بالأمس .. أعاد لاعبوا فريق التلال الوهج " اليسير " من ذاك الرونق الجميل ، لتفاصيل تاريخ بهيج وعريق كان يشجي مسامع محبي هذا النادي الكبير، عندما رسموا في مباراتهم الأولى ضمن مباريات دوري النخبة الكروية في بلادنا لوحة فنية استعراضية جميلة ، شهدت دستة من الأهداف كانت كفيلة في وضع خصمهم " الشعب الصنعاني " في مقتل، سجل بها التلال افتتاحية حضوره، وأسعد بها عشاقه وجمهوره، وأعاد أهازيج الأفراح كتلك الليالي الملاح التي كانت تهز أرجاء القلعة التلالية.
يقيني أن البداية القوية وبتلك الكيفية ستفتح بوابة التفاؤل وبمصارعيها أمام الفريق التلالي وجهازه الفني الذي كان أحوج ما يكون لمثل هكذا بدايات في مواسم سابقة، على الأقل لترميم طموحات وأحلام مشروعة أفتقدها أبناء قلعة الكؤوس بتتالي سنوات القحط والجفاف والابتعاد عن معانقة الألقاب، ولإعادة بسمة لطالما كانت غائبة عن شفاه أبناء هذا الصرح العملاق لمدة طويلة ،وبالمقابل يبقى عامل الحذر من الجانب الانعكاسي لنشوة الفوز مهماً، فالتفاؤل بالقادم مطلوب ولكن الإفراط فيه مرفوض كون التالي يعد أصعب وما يزال المشوار في بدايته.
ما دفعني للكتابة عن العميد ليس تغنياً بهذا الفوز العريض كون سجل وأرشيف البيت التلالي يكشف ما هو أكبر من هكذا فوز وأرقام وإنجازات، ولكن بدافع مشاهدتي وإحساسي بتيارات الحب الجارف الذي يكنه ويحمله قلب كل تلالي أصيل تجاه نادية، ما جعلني حريصاً على نصح التلالية بتعزيز رؤاهم نحو خطئ ناديهم القادمة والاصطفاف خلفه ، ونبذ الخلافات وترك طاولة الصراعات جانباً ، والتركيز ملياً في كيفية استعادة سمعة وأمجاد الماضي العريق بالعمل وبالوقوف على الخطوات الجيدة للهيئة الإدارية المؤقتة بقيادة عارف اليريمي، التي وحتى هذه اللحظة تنبئ بخير قادم وتبشر بما هو أفضل على كافة الأصعدة ، كما أن وضع النادي الحالي والظروف التي يمر بها تحتم على الجميع بما فيها السلطة المحلية بالمحافظة ورجال الأعمال ومحبي الكيان ، بالالتفاف حول أعرق وأقدم الأندية ودعم جهود مجلس الإدارة في مواصلة الخطى الجيدة لإخراج النادي من أزماته المتتالية إلى بر الأمان .. وبس خلاص
سامر سمير
وقفة مع التلال .. 1719