بعض الناس لا يجيدون سوى إثارة الفوضى والزوابع، لا يعرفون التعاون على البر والتقوى وعمل الخير.. وما حدث ويحدث في بلدنا الحبيب من مآسي يقطر لها القلب دما، يشخصه المثل القائل (من شار عليك بالقتل ما شاركك بالدية(.
ولله در الناشطة الحقوقية المعروفة/ رفيقة الكهالي، حين قالت كلمات تسطر بماء الذهب, كلمات ليتها تجد آذاناً صاغية وقلوباً واعية (لم تعد تؤثر فينا الخطب الرنانة، ولا الصور الأرستقراطية الجميلة، ولا بيع الأوهام، لأن صور شهدائنا، صور جرحانا، صور المعاناة اليومية، صور المجازر اليومية، فضحت كل الأدعياء، وأسقطت كل الأقنعة.. واليوم كل الشخصيات التي استفادت من ثورة 11 فبراير، ابتداءً من الحكومة بكل طاقمها العامل الآن، وحتى الشخصيات السياسية والثورية والاجتماعية والمنظمات والجمعيات وغيرها.. مطلوب منها جميعاً تحمل جزء من المسؤولية).. هذا هو الكلام الوحيد المقبول..
كل شخصية تتحمل معالجة جزء من الجرحى، أو كفالة جزء من أسر الشهداء والمحتاجين، حتى يتم إيجاد حلول جذرية حقيقية لكل تلك الملفات..
كلام قبيلي:
باعوكَ يا وطني علنْ
واستر خصوكٓ بلا ثمنْ
والعارَ قد جلبوا لنا
جلبوا المصائبَ و الإحٓنْ
صنعاءُ تبكي حالَها
والحزنُ يرقصُ في عدنْ
والموتُ غنى في تعز
وشدى على وجعِ الفنن
واستوطن الحقدُ القلوب
وعاث غِلً في البدن
آهٍ على وطني الجريحٓ
آهٍ لشعبي الممتَحن
حل الدمارُ بأهلنا
في كل ناحيةٍ حزنْ
قتلوا سعادة عيدِنا
كم البسوا الفرح الكفن
صار البكاءُ غناءنا
واللحنُ يعزفهُ الشجنْ
و الأمنُ غار بِأرضِنا
كم غيضٓ مٓاؤُكٓ يا وسن
آهٍ على إيمانِهِم
هجروا الفرائض والسنن
فقدوا حصافة لُبِّهم
باعوا الأخوةٓ بالضٓغن
بل اين لِيُن قُلوبِهم
قد شوهوا الوصفٓ الحسَن
رباهُ هذا موطني
يشكوك يا مولى المنن
فأنظرإلينا نظرةً
تجلو بها كُلّ المحن
أحلام القبيلي
باعوك يا وطني 5064