لا يمكن أن تمر ذكرى أحدثت وقع مؤلم، بل شديد الألم في نفوسنا، وأدخلت عظيم الحزن إلى قلوبنا مرور الكرام دون أن تدوي أصداؤها في كياننا.
وكعادة الأحداث المؤلمة التي أثرت في النفس يقف المرء أمامها بصمت رهيب لا لشيء إلا ليستعيد ذكريات جميلة ولحظات رائعة جمعته بهذا الصديق أو ذاك الرفيق العزيز على القلب والروح.
اليوم ها أنا أستعيد شريط ذكرياتي الحلوة مع صديق عزيز ربطتني به مواقف لا تنسى نعم صديق دخل القلب بسلاسة ودون أذن أو تصريح وأحتل مكانة بارزة بين جنباته وغادر هذه الدنيا الفانية ولكنه لم يغادر حنايا القلب التي تتسارع نبضاته كلما مر طيفه أو كلمات استشعرت وقع إقدام وصوله.
إنه الصديق العزيز جدا ناصر سعيد الخليفي (أبو خالد) الذي غادرنا وغادر دنياه إلى الأبد قبل ثلاث سنوات من الآن وبالتحديد يوم 21/ سبتمبر من العام 2009م مخلفا لنا سيرة عطرة مليئة بالدروس والعبر في العمل والعطاء والتضحية.. فرحلة أبو خالد القصيرة على درب الحياة كانت حافلة بالعطاء في المجال الرياضي لاعبا وإداريا ومسئولا عاشقا بجنون للرياضة وللشباب وطنه الذين وجدوا فيه الأخ والأب والصديق المتواجد إلى جانبهم في أفراحهم وأتراحهم، رجل مقدام لا يتوانى أبدا عن تقديم خدماته لمن أحتاج لها وصديق لم يتردد لحظة في الوقوف إلى جانب شباب ورياضيو محافظته في أحلك وأصعب الظروف.
وبرحيل أبي خالد الذي وضع لنفسه بصمة واضحة في جسد الرياضة وخصوصا كرة القدم عبر قيادته لفرع اتحاد كرة القدم بالمحافظة خسرت كرة القدم خاصة والرياضة بشكل عام والشباب مسئول وقيادي مخلص وفي ونشيط شهدت كرة القدم في عهدة تحسن ملحوظ من خلال وصول فرق كرة القدم بأندية شبوة إلى مراكز متقدمه والمنافسة على الألقاب في البطولات الرسمية كما عرف اللاعب الشبواني أثناء قيادة أبي خالد للبيت الكروي لأول مرة طريقه إلى المنتخبات الوطنية والمشاركة خارجيا في تشكيلة المنتخبات كلاعب أساسي برز وقدم مستوى أشير بسببه إليه بالبنان.
حقيقة حدث رحيل الصديق ناصر الخليفي أكبر من الحديث عنه في هذه العجالة التطرق لسيرة الفقيد وإنجازاته الرياضية واستعراضها في هذا الحيز أمر يصعب على العبد في الله كاتب السطور، ولكن ما يعزيني في ذلك هو أن سيرة أبي خالد وانجازاته معروفة للجميع وشواهدها حاضرة وستظل حاضرة اليوم وغدا وبعد عشرات السنين وستضل محفوظة في ذاكرة كل من رافقه وزامله وعمل معه.
رحمة الله عليك يا أبا خالد ونسأل الله العلي القدير أن يتغمدك بواسع رحمته، ويسكنك فسيح جناته، وأن يلهم أهلك وذويك ونحن أصدقاءك الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
1 Attached file| 12KB
أحمد بوصالح
ناصر الخليفي.. كلمات متأخرة في ذكرى رحيل مؤلمة 6700