خطوة بخطوة وبتسارع مستمر تمضي كرتنا اليمنية صوب مرحلة الوفاة الحتمية - بدلائل كثيرة - عطفاً على قراءة منطقية في كف معطيات مطروحة وأرقام مسبقة ، بعد أن سبق لها وأن دخلت مرغمة في سبات مرحلة الاحتضار منذ مدة طويلة ، تبعات الأخطاء المتلاحقة بصخب سوء الإدارة وترهات سذاجة من يتربعون بكروشهم المتدلية سلم الرياضة اليمنية في بلادنا ، وتحديداً رأس إتحاد كبة النطيحة والمتردية " كرة القدم " احمد صالح العيسي ودكتورها الشيباني.
الغريب في ذلك و الغير مقبول هو التشبث بمبدأ أن الوقوع في الخطأ يأتي وفق النظم الصحيحة بذريعة ( أن من لا يعمل لا يخطأ ) ، وكأنهم يتناسون أن الوقوع في الخطأ أمر فارض ولكنه للعمل الناجح المبني على أسس صحيحة ضمن إحداثيات مدروسة ، أيضاً يغضون الطرف على حقيقة أن الإصرار على السقوط وفي الخطأ ذاته وتكراره لمرات عدة ، يعد حماقة مسلمة من الحماقات التي لا يمكن السكوت عنها كونها لا تغتفر خصوصاً عندما ترتبط باسم كيان وقيمة وطن ، وشعب شغوف يتنفس كرة القدم ويرى فيها وسيلة تنسيه مرارة الحياة اليومية وتقلبات الزمن.
لسنا في مجال يتيح لنا الخوض في تفاصيل عديدة كون أوراق الفشل باتت جميعها مكشوفة وإشكاليات الخلل كذلك معظمها معروفة ، غير أن نضع على طاولة إتحاد العيسي قضية مهمة تعنونت بأن كرتنا اليمنية باتت تحتل المرتبة (177) في التصنيف العالمي للفيفا وفق ترتيب الشهر الماضي خلف كل من: موريشيوس وفانواتو ومنغوليا وفيجي وساموا ، بعد أن كانت في المرتبة (123) لحظة ظهور اتحاد العيسي ، وتراجعت حصتنا في كأس الاتحاد الآسيوي في الأيام القليلة الماضية من بطاقتين إلى نصف بطاقة ، إضافة إلى مشكلة الحظر المفروض على ملاعبنا منذ مدة دون إيجاد أي حل لها ولتلك المعضلات الأخرى التي من شأنها تعيد رونق وبهجة الشارع الرياضي اليمني وتعَّدل خط مسير كرتنا اليمنية المتجه صوب الهاوية.
ختاماً الأمر لا يحتاج تجاهلاً أو مداراة بأبواق دعائية من ذوي الدفع المسبق بقدر الاعتراف بصريح الخطأ كون معرفة الخطأ بحد ذاته نقطة بداية نحو طريق الإصلاح ، ما لم فلو كنت قد نسيت نفكرك يا عيسي ، وبس خلاص.
سامر سمير
لو كنت نسيت..نفكرك يا عيسي 2559