شهد القطاع الشبابي والرياضي في محافظة شبوة - مؤخرا - حدثا يعد من الإحداث الأبرز على الإطلاق في تاريخه، وأقول الأبرز استنادا إلى الجفاف الباسط على أرض هذا القطاع منذ سنوات طوال لم يشهد خلالها حدث سار ينشر الفرح في قلوب منتسبيه، ويبعث الأمل في نفوسهم الذي تلاشى، ثم اختفى تماما، وينفخ في روح هذا القطاع المهم الذي شهد عملية تهميش كبرى من قبل ولاة أمر هذه المحافظة دون استثناء لم يشهدها أي قطاع آخر أبدا.
الحدث الذي وصفته بالأبرز السار استنت في وصفي له بهكذا وصف إلى كونه غريب على الوسط الشبابي والرياضي في المحافظة، وغرابته تكمن في أن صانعه هو الرجل الأول في المحافظة ومسرته تكمن في توقيت صناعته أي أن الرجل الأول في المحافظة (المحافظ) صنع ذلك الحدث في الساعات الأولى من وصوله المحافظة، وبدء ممارسته مهام عمله الجديد بعيد صدور قرار تعيينه وإدارة اليمين الدستورية في صنعاء, وبلغة الأرقام يعتبر الحدث الرياضي الذي أتحدث عنه في التناولة الصحفية هو النشاط الثاني في برنامج عمل المحافظ في أول يوم عمل له في المحافظة المعين لإدارة شئونها.
الحدث المذكور وبالتفصيل الممل هو في يوم الأربعاء تاريخ 19 سبتمبر من العام 2012 الجاري أجراء محافظ شبوة الجديد الأستاذ أحمد علي بأحاج اتصالا هاتفيا ببعثتي ناديي تضامن شبوة وشباب أكتوبر المشاركين في تصفيات الصعود ضمن دوري الدرجة الثانية في إطار مجموعتيهما (أ و ب) في تجمعي عدن وصنعاء والذي جاءت نتائجهما في منافسات تلك المجموعتين جدا سيئة جعلتهما يقبعان في مراكز متأخرة ضمن فرق المجموعتين وبحصيلة جعلت خطر هبوطهما إلى دوري الدرجة الثالثة محدقا بهما وتعكس تلك الحصيلة واقع حال الناديين ظروف استعدادهما التي سبقت المشاركة في ذلك الاستحقاق الرياضي، حيث سبق وأن تحدث ونادٍ واشتكى إداريو الناديي قبل موعد الاستحقاق من انعدام الإمكانيات الكفيلة بتنفيذ برنامج استعداد يتناسب وأهمية المشاركة وحذروا حينها من نتائج عدم الالتفات لمناشداتهم وخطورة تجاهلها على الناديين، ولكن ذهبت كل جهودهم في جلب تعاطف المسئولين التي وصلت إلى حد تسول فتات الريالات إدراج الرياح مما دعاهم إلى كتابة وضع مقولة(يا ربي كما خلقتني) على صدر قطعة قماش بيضا ولصقها على مقدمة الباصات (الحافلات) التي أقلت بعثتي الفريقين والتوجه صوب عدن وصنعاء وعلى قدر أهل العزم تأت العزائم جاءت النتائج التي لا تسر عدو ولا حبيب حتى الآن.
عموما لا داعي للحديث عن نتائج تضامن وشباب أكتوبر شبوة كونها كانت نتائج متوقعه استنادا لوقائع ومعطيات ما قبل مشاركتهما، فحديثنا في هذا الحيز ينحصر في اهتمام المحافظ الجديد بالرياضة الذي أبداه في يومه الأول عمل وهو الحدث الذي استبشرنا به نحن رياضيون وإعلاميون وعلقنا عليه آمالا كبيرة بل آمال لا حدود ولا حصر لها في انتشال واقع محافظتنا الرياضي السيئ جدا، بل ودفعنا حجم ومساحة تلك الآمال إلى نتمادى ونفرط إلى درجة توقع وانتظار عهد رياضي جديد مليء بالانتصارات والإنجازات الرياضية على كافة الأصعدة وفي كافة الألعاب الرياضية.
وعليه فالأخ المحافظ الذي كما أسلفت نشر الفرحة والمسرة فينا وبعث الأمل فينا من جديد وضع أنفسنا بقصد أو بدون قصد تحت مجهر كل شاب ورياضي وصحفي شبواني ومحل متابعة دقيقة من قبل الإعلام الرياضي المحلي ورصد لخطواته العملية القادمة في هذا الجانب.
أحمد بوصالح
حدث أسعدنا.. محافظ شبوة الجديد مهتم بالرياضة 2611