المتابع لمسيرة نادي تضامن شبوة منذ تأسيسه في بداية الستينيات حتى الآن يجد أنه النادي الوحيد على مستوى شبوة الذي لم تصله رياح التفريخ التي هبت على أندية شبوة الخمسة الأخرى (ريدان ،الراية ،الصمود، الطليعة، الكفاح) وجرفت أستقرارها، وشتت أمكانياتها بفضل خروج نادٍ أو أكثر من كل نادٍ منها وتلك عملية تبين الآن الهدف منها وهو إضعاف تلك الأندية وتقوية شوكة التضامن، وفعلا حصل ذلك، وتحقق هدف من خطط لها ونفذها، ولكن انقلب سحر إضعاف الأندية الخمسة لمصلحة التضامن على الساحر حتى لو بدا التضامن في مستفيدا من عملية أو مؤامرة التفريخ وحقق أنجازات لا بأس بها في بداية الأمر كجانب أيجابي لها، ولكن بعد ذلك آن أوان الجانب السلبي للعملية، وحان وقت جني ثمار المؤامرة الدنيئة التي أحيكت بليل ضد الأندية الخمسة فنادي مديرية عتق وعاصمة شبوة تحول إلى ألعوبة في يد الحزب الحاكم سابقا، ومحل شد وجذب التيارات السياسية كافة، ومقصد للباحثين عن الجاة والسلطان والارتزاق أيضا، كما أن النادي العاصمي العريق وقع فريسة في أيدي شلل معينه تتحكم فيه وتوجهة وفقا لمصالح خاصة بها وفي خضم هكذا وضع أصيب التضامن بالترهل، وسادت الفوضى والعشوائية أموره، وأستشرت في كافة مفاصله الأدارية والفنية، ومن ثم عادت عجلة سيرة على درب الإنجازات إلى الخلف، وعاش ومايزال في مرحلة الصراع من أجل البقاء والحفاظ على ما هو فيه.
ولأن مدينة عتق لوحدها تحتضن فرق شعبية أجزم أن مستوى بعضها يفوق مستوى فريق نادي التضامن الأول لكرة القدم وأمتلاك بعض لاعبي الفرق الشعبية لمهارات فنية تفوق مهارات مجموعة من لاعبي التضامن جملة واحدة هذا في عتق المدينة فقط، ناهيك عن عتق المديرية المشبعه كل قرية فيها بالمواهب واللاعبين ذوي المهارات الفردية الفنية العالية.
فما تمتلكه الفرق الشعبية في مديرية عتق كاملة من مواهب شابة على مستوى عالٍ كافيا لتأسيس عدة أندية وليس ناديا واحدا فقط.. أصبحت ضرورة وجودة اليوم ملحة وبشدة، وذلك لمصلحة التضامن قبل غيره.. ولاستيعاب المئات من الشباب الذين تعذر دخولهم للتضامن وإبراز ما تمتلكه من موهبة ومهارات، وبالتالي الأسهام في مسيرته لأسباب ذكرت واحدا منها في بداية الموضوع هذا، فالتضامن اليوم بحاجة لمنافس وليس أي منافس، بل بحاجة لوجود نادٍ قوي إداريا وفنيا وجماهيريا يعيد له روح الإصرار والعزيمة والمثابرة التي أفتقدها منذ سنوات، ويعيده إلى الطريق المؤدية إلى الانتصارات ويضعه على السلالم المتجهة إلى منصات التتويج.
التضامن اليوم بحاجة إلى ذلك فعلا.. فعلى من يحب النادي الموسوم وفقا لمرحلة معينة من تاريخه بسفير شبوة، ويحرص على رؤية لاعبيه يتقاطرون بانتظام على سلالم المنصات أن يعمل على تأسيس وإيجاد نادي عتق الرياضي والثقافي وبسرعة!.
ختاما وقبل أن يوجه لي البعض سهام النقد ورميني بنبال الاتهامات، أقول إن طرحي هذا نابعا من حرصي الشديد على التضامن وحبي الكبير له أولا وأخيرا، وأن الله العلي القدير من وراء قصدي هذا.
أحمد بوصالح
ضرورة وجود نادٍ آخر في عتق!! 2321