شيء مؤسف ومخجل جداً وعلى حداً سواء الحديث عن تلك الواقعة التي حدثت على ملعب حقات أثناء مباراة التلال والأهلي الصنعاني ضمن مباريات الجولة السابعة عشرة لدورينا الكروي، عندما أصيب الحارس علي العنسي حارس مرمى فريق الأهلي إثر اصطدامه بزميل له داخل خط الـ(18) ياردة، ظل على إثر ذلك الارتطام مرميا على الأرض فاقداً للوعي دون حراك (ما يقارب الربع ساعة)، في وضعية حرجة مخيفة جدا (لا يحسد عليها) تسببت في تفشي هالة من الفزع والخوف والترقب من لاعبي الفريقين عن مصير زميلهم المرمي بينهم على أرضية الملعب في ظل عجزهم عن فعل شيء لإنقاذ حياته.
واقعة استحضرت فواصل من الدهشة والذهول من قبل الجماهير الحاضرة بعد أن تم اكتشاف عدم وجود سيارة الإسعاف لنقل المصابين في الحالات الحرجة والخطرة كما هي حالة الحارس العنسي، وضعية صعبة رافقتها لحظات من الترقب والخوف على حياة اللاعب الذي أوشك على أن يغادرنا، لولا لطف الله تعالى به، وتدخل الدكتور الشرجبي الحاضر وقتها وسارع بالتدخل ميدانيا مع زميله عارف قدار (لحدث ما لا يحمد عقباه).
الجماهير الحاضرة التي سرعان ما هتفت (أنقذوا اللاعب، أين سيارة الإسعاف!؟)، وثارت بشدة، بثت فينا تساؤلات عديدة عن مصير هؤلاء اللاعبين في مثل هكذا وضعيات التي تتطلب نقل اللاعب المصاب سريعا إلى أقرب مستشفى كون هذه الحالات لا تحتمل التأخير، وعن الأطقم الطبية المختصة التي يجب أن تتواجد في ملاعب كرة القدم التي - دائما - ما يحصل فيها إصابات للاحتكاكات الكثيرة، أسئلة كثيرة تؤكد على ضرورة توفير كافة الاحتياطات الطبية اللازمة داخل الملاعب أو حتى الصالات الرياضية، وألا يقتصر الأمر على وجود اختصاصي العلاج والمسعفين بقدر ما يوجب توفير سيارة خاصة وأطباء مختصين ينتشرون في كافة الملاعب لإنقاذ أرواح الكثيرين من الرياضيين المهددين بالموت المفاجئ في أية لحظة.
خاطرة ************
تساؤل بريء.. أين سيارة الطب الرياضي (حقات) التي يجب أن تتوفر في كل المباريات؟!!!.. وهل حقاً أنها شوهدت مع أشخاص آخرين خارج أسوار الملعب؟!!.
سامر سمير
المشهد المخيف.. ارحموا لاعبينا!!! 2029