كنت اشتري من عنده بعض احتجاجات البيت.. فسألني صاحب البقالة وهو من محبي نادي سلام الغرفة قائلا: هل ستحضر مباراة السلام فقلت له مع من سيلعب فقال: مع فريق نادي سيئون فقلت له كان زمان السلام وسيئون، فلم تعد كرة اليوم بحلاوة وحماس وإثارة السنوات الماضية، فقال: كلامك صحيح ولكن نريد توقعك قلت له لم أتابع مباريات هذه البطولة فقط دخلت مباراة من باب الصدفة حيث كنت بسيارتي قرب ملعب جواس فرأيت البوابة الشمالية مفتوحه وهناك بعض جماهير متواجدة، لذلك عشقي للرياضة جعلني أتوقف وادخل الملعب ويا ليتني ما دخلت فقد شاهدت أداء باهت ولعب عشوائي وجماهير أتت لتخرج شيء من ضنك المعيشة ليس إلا، فغادرت سريعا. قال: الم تتابع أخبار السلام فقلت له أتابعها من حين إلى آخر خاصه اذا التقيت احد لاعبي النادي القدامى وبعدين بعيدا عن الكتابة الرياضية أنا سلامي وما من شك أن السلام سيضل فريقي المحبب كمشجع ينتمي لهذا النادي العريق قبل أن أكون إداري ونائب رئيس للنادي في يوم من الأيام كان السلام فيها علامه فارقه تفوق من خلالها على اشهر واعرق فرق أندية الجمهورية مثل التلال وأهلي صنعاء والصقر ووحدة عدن وغيرهم حين كان ممثل حضرموت الوحيد في الدرجة الممتازة قبل أن يتآمر عليه المتآمرون ويعود لأندية الدرجة الثانية ليضل وحيدا فيها ممثل لأندية الوادي التي تلعب جميعها في دهاليز دوري الثالثة (المحافظات) السلام تاريخ وسيضل كذلك يا عزيزي، ولكن ظروف وواقع البلد اعتقد هو من عكس نفسه على رياضة اليوم، لكن مدينة الغرفة من وجهة نظري تضل ولاده بالمواهب الكروية ولهذا ضل السلام يحمل طابع جميل في الأداء ربما دون غيره نظرا وكثرة اللاعبين المتميزين وهذا ما رأيته من الفريق السلامي في نهائي كاس حضرموت الماضية. فقال: تخيل السلام ترك حارسه الأساسي لسيئون ولم يوفر له مبلغ بسيط، فقلت هذا دليل على أن الحماس والإثارة والانتماء لدى إدارات الأندية وجماهيرها قل كثيرا اليوم فمن الصعوبة أن يهدي السلام مثلا لسيئون أو غيره من الأندية لاعب مهم، فستبحث الإدارة عن حل سريع لطلب اللاعب بل أن الجماهير اذا عرفت ستدخل وتقدم كل ما عندها حتى لا يخرج هذا اللاعب أو ذاك من أسوار النادي، قال: أنا معك في ذلك تماما، لكن بعيدا عن هذا أريدك أن تفصح بصراحه عن توقعك من سيفوز، قلت له الذي اعرفه أن سيئون لم ينتصر على السلام في مباراة رسميه من سنوات طوال ولعل آخر هزيمة لسيئون من السلام كانت وفق أرشيفي بثلاثة أهداف نظيفة في كاس حضرموت الماضية، لهذا كعب السلام عالي دائما ولكن هذه المباراة ربما تكون حظوظ السلام أوفر لكوني اعرف أن لاعبي مدينة الغرفة اكثر موهبه من غيرهم دائما ولكني لا أعلم بمستوى الفريقين حاليا، وللفائز نقول مبروك مقدما، فقال: كسلامي ماذا تقول لجماهير السلام، قلت له ليس معي من قول لهم سوى أن جماهير النادي زمان كانت تتغنى دائما بكلمات زميلنا الشاعر المرحوم سعيد محروس با نتبعك يا الأزرق. فقال: المعذرة أتعبتك بكلامي فقلت له بالعكس أنا سعيد انك عدت بي في هذه اللحظات إلى أيام رائعة وأتمنى من السلام أن يعيد في مباراته القادمة شيء من جماليات وإثارة وحماس تلك الأيام، فقال: إن شاء الله بس أوعدني إن نلتقي في. الملعب، قلت له إعطيني نتيجتها وتفاصيلها حين أعود إليك مره أخرى لأشتري مقاضي لبيتي من بقالتك الجميلة.
محمد بن عبدات
كان زمان سيئون والسلام 1006