في ظل الركود الرياضي والخمول الشبابي لأغلب أندية محافظة تعز واللامبالاة الغريبة والعجيبة من معظم إداراتها بسبب ما تعرضت له المدينة جراء الحرب والدمار الذي طالها. وحده نادي السهام الرياضي، الذي لم يستسلم ولم يرمي منديل الخنوع و الخضوع لظرفي الزمان والمكان، ولم يرفع الراية البيضاء في وجه شباب ورياضي النادي على وجه الخصوص وبقية شباب المدينة، ولم يقتصر ذلك الاهتمام على رياضة كرة القدم بفئاتها الثلاث، بل تعداه بمراحل وأشواط كبيرة. فمن افتتاح صالة بناء الأجسام قبل حوالي خمسة أشهر بمنطقة الحوبان، كمتنفس للرياضيين وقبلة لمُحبي هذه اللعبة. لازالت الأفكار تتوالى والجهود تتظافر لاحتواء اكبر شريحة من الشباب الرياضي المُفعم بالحياة، بشتى الألعاب ومُختلف المُسميات. واليوم واستمرارا للعطاء وخدمة للمجتمع وتجسيداً للرسالة الإنسانية الذي تُعد من أهداف النادي الأساسية، يُعلن نادي السهام عن افتتاح عدة رياضات لبراعم الحاضر وشباب المستقبل في كُلاً من، الدفاع عن النفس، اللياقة البدنية، تقوية عامه، كاراتيه، تايكواندو، وباشتراكات رمزيه راعت فيها الإدارة الحالة الاقتصادية الذي تمر بها البلاد. ومن هذا المنطلق تعمل إدارة نادي السهام جاهدة وبكل ما أُتيت من قوة عبر رئيس مجلس الإدارة الأستاذ محمد عبده الكريمي والمشرف الرياضي الكابتن محمد البيضاني بصمت الإنجاز على ارض الواقع، لا بكلام الليل الذي يمحوه ضوء الصباح الفاضح. لا نصب اللوم والعتب على بقية إدارات الأندية الأخرى في تناولتنا هذه، بفعل الحرب والنزوح وما إلى ذلك، ولكن نحب أن نقول للمحسن أحسنت، من باب الإنصاف ليس إلا، فنادي أحسن بالانتقال بسرعة لمنطقة الحوبان قبل وقوع الفأس بالراس وأجاد برعاية لاعبيه وأعضائه، واستمر بالعطاء ولا زال. تحية إجلال وإكبار لكل من يعمل تحت مظلة هذا النادي المحترم من اصغر برعم ينتمي لهذا الكيان إلى راس هرم القيادة والإدارة، ونتمنى النجاح والتوفيق لكل نادي يسعى و يطمح دائماً و أبدا للوصول لأعلى مراتب التمييز و الرُقي.
عيدروس الفقيه
السهام الحالمي 955