تغريدة «غير بريئة» لصديقي العزيز عارف العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي قال فيها (أصلاً روسيا برد وايد) تختصر حجم الألم والحسرة على الخسارة أمام اليابان بهدفين في الإمارات، وهي مفارقة أن اليابان كانت سبب أول فرحة إماراتية عارمة ،لأنها خسرت أمام الأبيض على أرضها بهدف.. ولكن الفارق بين منتخب يتعثر ثم يتعلم من عثرته، ومنتخب تقدم ثم يتعثر هو الفارق بين الكرتين الإماراتية واليابانية لا أكثر.
تغريدة «روسيا برد وايد» تختصر أيضاً تضاؤل مساحة التفاؤل بالتأهل، وهي التي كانت مساحة كبيرة مع البداية، ثم تقلصت مع خسارة أستراليا، ولم تكن بتلك القوة أمام تايلاند رغم الفوز بالثلاثة، ثم عادت وتراجعت بعد الخسارة الثقيلة من السعودية بالثلاثة، والمطالبات بالصوت العالي بتغيير المدرب المهندس مهدي علي، ورغم الوصول للنقطة التاسعة أمام العراق، إلا أن البعض بقي واضعاً يده على قلبه، لأن شكل المنتخب لم يعجبهم.
هذا الفوز الذي تحقق يوم 15 نوفمبر منح الأمل للإماراتيين بأن فترة التوقف الطويلة جداً ستكون فترة إعادة الحسابات، ولكن ما حدث أمام اليابان فتح الباب على كل الأسباب التي ساهمت في عدم تطور المنتخب عن بقية منتخبات مجموعته مثل الاحتراف وانغماس اللاعبين بالمحلية، ومسؤولية اتحاد الكرة والمدرب ومنظومة رواتب وسقوف رواتب اللاعبين الذين لا يطمحون جدياً للاحتراف الخارجي ،لأن ما يتقاضونه في أنديتهم لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتقاضوا ربعه خارج الديار، وفي النهاية أعتقد أن الجميع مسؤول عن الحالة الراهنة إذا اتفقنا أن كرة القدم منظومة وليست مدرباً يتم تغييره فقط.
بكل الأحوال حسابياً هناك نقاط في الملعب، ومنطقياً هناك آخرون يسعون وراء هذه النقاط، ومواجهة أستراليا قد تكون مفترق الطرق إما نحو برد روسيا أو البقاء في حر البلاد ومتابعة كأس العالم عبر الشاشات.
أتمنى أن يكون هناك فعل لا رد فعل كما يحدث بعد كل هزة، لأن الفعل وحده هو القادر على صناعة الفارق المستدام.
** نقلا عن صحيفة الإتحاد الإماراتية