منذُ العام ٢٠١٢م، وجمعية قُدامى الرياضيين بمحافظة تعز، لم تكتفي بكونها أول جمعية رياضية على مستوى الوطن من حيث التكوين والإنشاء والتفرُد والتميُز بالاعتراف الرسمي والمُباركة من قِبل وزارة الشباب والرياضية ومكتب الشئون الاجتماعية والعمل، و شهادة وزير الشباب والرياضة الأسبق الأستاذ معمر الأرياني، ودعمُه لها إبان مؤتمر الرياضة الأول الذي انعقد في تعز العام ٢٠١٣م وانبهاره وبالأخص بلائحتها الداخلية التي احتوت لاعبي الزمن الجميل وردت الاعتبار لعطائهم وقطرات عرقهم المُتناثرة بملاعب الجمهورية، بل تعداه بمراحل.
فإيمانا من صاحب فكرة الإنشاء والتكوين، المُجتهد دائماً الكابتن خالد عتيق، لاعب الصقر السابق والأمين العام للجمعية، بخلق بيئة مُلائمة للاعبي الجمعية، فقد نجح وتكللت مساعيه الميمونة وبدعم من منظمات المجتمع المدني، بتوفير دورات علمية تأهيلية في عدة مجالات تُساهم بشكل أو بآخر بإيجاد فُرص عمل للعاطلين وبنفس الوقت تعمل على تنمية الفكر وصقل الموهبة، ولم يكتفي بذلك الإنجاز، بل نجح بعقليته المُستنيرة بالاتفاق مع أحد المُستشفيات الخاصة بالمدينة، بتقديم الرعاية الطبية لمُنتسبي الجمعية و بخصم وصل لـ٧٠٪ لمعالجة جميع الحالات المرضية والفحوصات، ولـ٥٠٪ للعمليات والتدخلات الجراحية، ونتيجة لذلك ذاع صيت الجمعية في عموم البلاد بزيادة نشاطها الكروي بعمل لقاءات ودية مع لاعبي الزمن الجميل بعدة محافظات كعدن وإب والحديدة، سواءً بالاستضافة أو بالسفر، وشاركت بمهرجانات تكريمية داخل وخارج المحافظة، مما حدى بنجوم تلك المحافظات بالشروع لتكوين جمعية لقُدامى لاعبيهم، منهم الكابتن القدير فضل الصباحي من محافظة إب، الكابتن الرائع د. أبو علي غالب من الحديدة، الكابتن الخلوق حلمي محفوظ من عدن.
وبعد تخصيص يومين في الأسبوع بملعب الشهداء بتعز بموافقة فرع اتحاد الكرة لمزاولة التمارين ولعب المباريات، والنجاح بالحصول على مقر للجمعية بمكتب الشباب والرياضة، عبارة عن غرفة صغيرة لا تفي بالغرض، تأتي الحرب الجائرة على تعز ويتوقف النشاط، ولكن نشاط الأمين العام المُتقد بالطموح المشروع والهمة العالية، لم يتوقف بل أثمر واينع بإضافة إنجاز لم يحلُم به أكثر لاعبي الجمعية تفاؤلا، وذلك بالحصول على جزء من مبنى الصالة الرياضية المُغطاة بالحوبان كمقر للجمعية، وهو عبارة عن غرفتين تتسع لـ١٨ سرير وصالة كبيرة توجد بها طاولتا تنس، ودورة مياه تتكون من أربعة حمامات، وأفاد الكابتن خالد عتيق بانه قد تم تجهيزه كبيت شباب مُصغر لاستضافة الفرق الزائرة للصالة المُغلقة، داعيا الجميع للتعاون معه بحكم مسئوليته المُطلقة على الصالة، وقد تم تخصيص ثلاثة أيام للاعبي الجمعية المتواجدين كنازحين لمزاولة التمارين وإجراء اللقاءات الودية على أرضية الصالة الجديدة.
رحم الله رئيس الجمعية الأستاذ القدير عبد الجليل جازم، والفقيد عبد الرؤوف حسن علي، المسئول المالي، والشكر الجزيل لجهود الرئيس الأول للجمعية الأستاذ زيد النهاري، ولبقية الأعضاء المتواجدين على قيد الحياة لدورهم العظيم بالانتصار الفريد للاعبي الزمن الجميل بمحافظة تعز وثقتهم منذُ البداية و تزكيتهم لأمينها العام صاحب الفضل بعد الله سبحانه وتعإلى ببزوغ نور الجمعية للوجود وإيمانهم بذكائه وحنكته بتحويل المستحيل لحقيقة، كما لا ننسى الدور الفاعل والمجهود المشرف للكابتن القدير محمد نجاد، الحارس العملاق لأهلي تعز والمنتخبات الوطنية منذُ التأسيس.
في الأخير نوجة رسالة لقُدامى الرياضيين ببقية المحافظات والتي لم تبادر بإنشاء جمعياتها، وللذين يحاولون تكوين جمعيات خاصة غريبة الأطوار مُختلفة المُسميات، عليكم الاستعانة باللائحة الداخلية لجمعية قُدامى تعز والتي وزعت عليكم واحدا واحد، لأنه مش عيب ولا حرام الاستفادة من النجاح والتمييُز، العيب والحرام يا أصحاب التاريخ الرياضي الذي لن يشفع لكم إن تماديتم في غيكم، هو القفز والتعدي والانفراد بمركزية السيطرة والقرار، أنشئوا جمعياتكم الخاصة بُقدامى الرياضيين في البداية كما فعلت محافظة تعز، ومن ثم ابتدعوا واخترعوا ما شئتم من الجمعيات وفصلوها على مقاساتكم، وأتحداكم أن تُلبسوها الشرعية إلا بموافقة الجميع.