لم يقتصر الاستفزاز الإيراني للأندية والمنتخبات السعودية والدول الخليجية داخل أراضيهم، بل وصل الأمر إلى مباريات على أرض محايدة، وهذه المرة رفع نادي بيروزي أسعار تذاكر مباراته المقبلة 21 فبراير الجاري أمام الهلال السعودي في مسقط إلى خمسة أضعاف.
بالطبع، هم استغلوا ضعف أنظمة الاتحاد الآسيوي، وإلا لما تجرؤوا على مخالفات سابقة في إيران، قبل إرغامهم على اللعب خارج أراضيهم بأقوى قرار سعودي بقطع العلاقات الدبلوماسية.
وعبر تجربة العام الماضي تبيّن أن الحضور الجماهيري الهلالي في مسقط طاغ لسببين، جماهيرية الهلال في السلطنة، وحرص الجماهير السعودية على مؤازرة فرقها خارجياً، لذا جدد الإيرانيون خبثهم برفع أسعار التذاكر خمسة أضعاف، بغية استنزاف مادي، وبهذا التصرف سيكسبون الأموال بالحضور الجماهيري، وبالعزوف الجماهيري سيكسبون قلة الدعم لفريق الهلال، وبالتالي سيكررون التجربة في مباريات أخرى.
وهذا التصرف اختبار جديد للاتحادين الآسيوي والسعودي والأندية السعودية، تصدياً لما يعكر مستوى المنافسة وما يُخل بجمالها الحقيقي، وهو الجمهور، وبالتالي ما زلنا ننتظر ردة فعل اتحادنا وأنديتنا، والاتحاد القاري الذي وللأسف عودنا على الخذلان أمام تحديات الإيرانيين.
وإذا كان في النظام ثغرات، فيجب المسارعة إلى تعديلها بما يكفل العدل والتصدي لما يشوه المنافسة، لا سيما أن الاتحاد الآسيوي حرص منذ أطلق دوري الأبطال على جذب الجماهير بإحصاءات دورية وضعها ضمن معايير حصص الدول في الدوري.
*نقلاً عن الرؤية الإماراتية
