كانت هزيمه قاسيه تلك التي مني بها فريق نصر باتيس على يد خصمه شعلة جعار في المباراة النهائية لبطولة الشهيد ياسر لكلس والتي نظمها فريق النصر بباتيس وجرت مبارياتها على ملعب نادي سد باتيس.. نعم هزيمه قاسيه ولم يتوقعها اشد المتشائمون في فريق النصر اذا ما عرفنا أن المباراة قد جرت على أرضه وبين جمهوره.
كان فريق الشعلة اكثر سيطرة على الكره واكثر انتشارا وتنظيما داخل الملعب بحكم أن الفريق يضم في صفوفه لاعبين من ابرز نجوم أبين والبعض منهم لعب لمنتخباتنا الوطنية ولم يتأخر لاعبو الشعلة كثيرا في إحراز هدف مبكر في مرمى النصر يريح به أعصاب لاعبيه وجماهيره التي زحفت خلفه إلى مدينة باتيس لتؤازره.
فمن أقدام النجم محمد جويل جاء الخبر اليقين ليسجل من ضربه حره مباشره هدف تلفزيوني ولا أروع منه. واستمر ضغط الشعلة على مرمى النصر لكن دون إضافة أي هدف رغم تهيؤ كثير من الفرص السهلة التي لم يستغلها مهاجمو الفريق الشعلاوي لينتهي الشوط الأول بتقدم الشعلة بهدف مقابل لاشي.
في شوط المباراة الثاني لم يتغير من وقائع المباراة شيء وبدا لنا نحن المتابعين للمباراة وكأننا نتابع وقائع الشوط الأول مع فارق في تغيير مواقع حراس مرمى الفريقين فكان الشعلة الأكثر هجوما وخطورة على مرمى النصر ليضيف لاعبيه محمد جويل هدف ووجدي الرطيل هدف بينما سجل هدف النصر اليتيم أفضل لاعب في فريق النصر وهو مصطفى ويو لتنتهي المباراة بفوز فريق الشعلة بأربعة أهداف مقابل هدف للنصر.
ولأن الحلو ما يكمل فقد كانت البطولة وأجواء الاختتام لهذه البطولة اكثر من رائع من حيث التنظيم والحضور الجماهيري غير إن الحلو الذي لم يكمل هو صغر مساحة الملعب الذي جرت عليه هذه البطولة الأمر الذي يجعلنا نهمس في أذن الخيريين (التجار) من أبناء باتيس بأنه لابد من البحث عن ملعب بديل يمارس عليه شباب باتيس نشاطهم الرياضي، ومع ذلك فقد كان ختام يليق بالمقام للشهيد ياسر لكلس نجم الذي لعب لأندية سد باتيس وجيل أبين والرشيد تعز وكان نجم موهوب وهداف بارز ناهيك عن أخلاقه وتواضعه الكبير.
هنيئا لأبناء باتيس وفريق النصر نجاح هذه البطولة التي يعتز بها كل أبناء باتيس التي كان الشهيد مدافعا رياضيا عن راية ناديها سد باتيس.. وتحيه لكل الجنود المجهولة التي عملت بصمت لإنجاح هذه البطولة وفي مقدمة هؤلاء الجنود (وليد حسن) رئيس فريق نصر باتيس.