في قفزة عملاقة نحو المستقبل تخيلت عشاق كرة القدم في مطلع عام 2083 وهم يتابعون خبرا مثيرا شغل كل عناوين الصحف والمجلات والقنوات ومواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الاخرى التي سيبتكرها الانسان لاحقا.
العنوان (100 منتخب في كأس العالم 2094 و2095)، والتفاصيل تشمل ان المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا وافق بأغلبية 94 صوتا مقابل اعتراض صوتين فقط (ملحوظة: عدد أعضاء المكتب التنفيذي بالفيفا زاد من 24 عضوا في 2017 الى 96 عضوا) على الاقتراح المقدم من رؤساء الفيفا الاميركي جيمس اريك دونالد ترامب حفيد الرئيس السابق والسيناستانية اليسيا ماكارثي (سيناستان بلد افريقي) والياباني صن سنج رونج والملياردير الاسرائيلي بنيامين ليفي كوهين والجنرال الفنزويلي خورخي سانتياسو (ملحوظة: رئيس الفيفا زاد من شخص واحد الى خمسة بواقع رئيس من كل قارة من القارات الخمس.. ولا تنس ان اسرائيل مسجلة جغرافيا في اوروبا) بزيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم من 72 منتخبا الى مائة منتخب اعتبارا من النهائيات التي ستقام اعوام 2094 و2095 (ملحوظة: مدة نهائيات كأس العالم زادت لتقام على مدار عامين متتاليين).
وستكون حصص القارات على النحو التالي: اوروبا تمتلك 40 مقعدا على ان تعفى 30 دولة من المشاركة في التصفيات وتتأهل مباشرة الى النهائيات لتتفادى صداع التصفيات.. واميركا الجنوبية تمتلك 10 مقاعد لكل دول القارة (وبلاها تصفيات اصلا).. وكل من قارتي اسيا وافريقيا سيخصص لكل واحدة منهما 20 مقعدا (ملحوظة: زاد عدد دول افريقيا الى 120 دولة وزاد عدد دول اسيا الى 80 دولة بعد تقسيم معظم البلدان الموجودة حاليا).. وتبقى لاميركا الشمالية 9 مقاعد، منها أربعة مقاعد مخصصة بدون تصفيات للولايات المتحدة (منتخب الشمال الشرقي ومنتخب الجنوب الشرقي ومنتخب الشمال الغربي ومنتخب الجنوب الغربي) مع مقعد للاوقيانوس.
هذه القصة الخيالية (ومن يعلم فقد تتحول الى حقيقة!!) تسبق زمنها بسبعة عقود هي الرد الذي أسوقه لكل من يسألني عن تعليقي على قرار الفيفا زيادة عدد الدول في نهائيات كأس العالم 2026 من 32 منتخبا الى 48 منتخبا.
ولا تنسوا ان عدد منتخبات كأس العالم قد زاد من 16 منتخبا في مونديال 1978 الى 24 منتخبا في مونديال 1982 ثم الى 32 في مونديال 1998 وأخيرا الى 48 في مونديال 2026.. أي ثلاث زيادات بمعدل 300 بالمائة في عدد المنتخبات في المونديال خلال 48 عاما فقط، فلا تستبعدوا تلك القصة او الكابوس.
ما أصعب النوم بلا كوابيس في زمننا المعاصر!.
** نقلا عن استاد الدوحة القطرية
