** أوافق على زيادة منتخبات كأس العالم إلي 48 فريقا بدءا من بطولة 2026.. وعلى ما يترتب على ذلك من زيادة عدد منتخبات إفريقيا إلى تسعة، وما يترتب على ذلك من زيادة احتمال مشاركة المنتخب المصري في ذاك المونديال الذي يبدو بعيدا كما كان مونديال 2018 يبدو بعيدا بمقياس الزمن حين فازت به روسيا، وبمقياس الزمن بتاريخ البطولة الأخيرة التي شارك بها المنتخب في عام 1990، وأسفرت لنا عن هدف وحيد سجله مجدي عبدالغني، وظل ومازال يذكرنا كلما شاء بأنه صاحب الهدف الوحيد لنا في المونديال الإيطالي، وأنه آخر لاعب سجل لمصر هدفا.. وكثيرون يحلمون بوصولنا إلى مونديال روسيا، لعل وعسى نسجل أهدافا نزيل بها أثار هدف عبدالغني؟!
** هناك معارضون لقرار الفيفا بزيادة عدد المنتخبات إلي 48 فريقا.. باعتبار أن ذلك سوف ينعكس على مستوى البطولة.. والواقع أن تلك هي نفسها لغة المعارضة التي رفضت زيادة عدد منتخبات المونديال إلى 24 في إسبانيا 1982 وإلى 32 في فرنسا 1998.. وجاءت المعارضة من الأوروبيين تحديدا الذين يرون أن مشاركة المنتخبات الإفريقية والأسيوية أضعفت بطولات كأس العالم.. وهناك في تاريخ البطولة ذكريات سيئة لأفريقيا تحديدا منذ خسر منتخب زائير كل مبارياته في كأس العالم 1974 وقد كان ثالث منتخب أفريقي (بعد مصر والمغرب) يشارك في كأس العالم.. ومعروف أن منتخب زائير خسر مبارياته الثلاث، ولم يسجل فيها أي هدف، وتلقت شباكه أربعة عشر هدفا!
** لا شك أن خريطة كرة القدم في العالم تغيرت كثيرا، ولم تعد أوروبا أو أمريكا اللاتينية وحدها تحتكر «السمعة الحسنة» فقد دخلت إفريقيا الدائرة نفسها، بفضل المهارات الفطرية والقوة البدنية التي يملكها اللاعب الإفريقي بدليل أن هناك ما يقرب من ألف لاعب يشارك في الدوريات الأوروبية.. وأثق أن منتخبات القارة لاسيما السمراء منها، لو امتلكت الانضباط التكتيكي الذي تملكه فرق الشمال، فإن نتائجها في بطولات كأس العالم سوف تتحسن كثيرا.. فمن مشاكل منتخبات مثل غانا والكاميرون ونيجيريا وساحل العاج والسنغال أن لاعبيها يلعبون في البطولات الكبرى ببهجة ومرح وتلقائية.. كلنا نتذكر الكاميرون في عام 1990.. وكانت تستحق التأهل إلى الدور قبل النهائي على حساب الإنجليز.. فقد كانت «الأسود غير المروضة» أو الأسود التي لا تقهر تتقدم بهدفين على منتخب إنجلترا ثم خسروا 2/3.. في لمح البصر.. وكان ذلك ثمنا باهظا دفعه منتخب الكاميرون لأن الأسود لا تلعب في الغابة!
** نقلا عن الشروق المصرية
