الرياضة كإطار عام، حقاً مشروعا للجميع ولا تتقيد بسنا أو نوع، وليست محصورة بجماعة أو فئة معينة، وبالتالي ليست مقيدة أو مختزلة بلاعبي الأندية بمختلف ألعابها ومسمياتها، فمن اجل ذلك ولاحتواء اكبر قدر من الهواة وقدامى الرياضيين الذين لا يمارسون الرياضة بعد اعتزالهم نظرا لعدم وجود جمعيات أو اتحادات خاصة بهم، والراغبين بممارسة الرياضة التي أصبحت في الغالب حكرا على لعبة كرة القدم، إلا فيما ندر، اعتمدت وزارة الشباب والرياضة بعد مطالبات ومُناشدات، مكتبا رئيسيا للرياضة للجميع في صنعاء يرأسه الأستاذ حسن الخولاني، كما يعرف الجميع، وتم بعد ذلك فتح فروع في معظم محافظات الجمهورية، واعتمدت لهذا الكيان ميزانية سنوية تصرف من صندوق رعاية النشء والشباب لكافة الفروع بنظر المركز الرئيسي وتحت وصايته، وأصبح الممثل الوحيد للإشراف على المراكز الصيفية التي بالغالب بطولاتها وهمية يتم من خلالها الارتزاق الغير مشروع وعلى عينكم يا تاجر.
لن أعرج على البطولات السندوتشية التي يُقيمها المركز وبعض الفروع كأسقاط واجب وجبر خاطر ولا أريد الخوض في مصداقية ونزاهة المركز الرئيسي وكيل الاتهامات لاحد فروعه من غير التأكد والبحث عن المستفيدين من الميزانية السنوية لهذا أو ذاك، لكن يبدو أن الأمور تسير كيفما يشتهي الوزان، ففي تعز على سبيل المثال لا يوجد أي نشاط لفرع الرياضة للجميع منذُ سنوات، بل لا توجد له إدارة ولا رئيس ولا ممثلين بعد وفاة الأستاذ محمد أمين رئيس الفرع السابق منذُ عام ٢٠١٣م، فأين تذهب ميزانية فرع تعز منذُ ذلك التاريخ؟ ومن المستفيد من هذا الوضع؟ وإذا كان التقاعُس والإهمال من نائب الرئيس السابق وإدارييه؟ لماذا لا يتدخل المركز الرئيسي بحل هذا الأشكال بفرض انتخابات لهيئة إدارية جديدة؟ أم أن الأمر لا يعنيهم وأهل مكة أدرى بشعابها.
اعتقد أن الكرة بيد من تبقى من أعضاء الإدارة السابقة للفرع من دون تحديد أسماء، إلا اذا هم مُستفيدون من بقاء الوضع على ما هو عليه وبضوء اخضر من المركز الرئيس، فهذا ما لا يجب السكوت عليه.
صحيح أن الوزر الأكبر والخطاء الجسيم يقع على عاتق رياضيي تعز ومسئوليها بالسكوت وعدم المطالبة بأموال الشباب الغير منتسبين لهذا النادي أو ذاك، لكن في الأخير يبقى المركز المقدس بصنعاء غير بعيدا من المسائلة باعتباره المسؤول الأول والأخير عن ما يحصل لفرع مدينة تعز، فما بالكم ببقية الفروع الذي لا نعلم عنها شيء أو يوجد بها حتى مُسمى للرياضة للجميع من عدمه.
رساله نوجهها للأستاذ ايمن المخلافي مدير مكتب الشباب بتعز، بحل هذه الإشكالية التي استعصت على فهم الأغلبية المختلفة على الحصول على اكبر قدر من الكعكة المحروقة، وأخرى للهامات والقامات الرياضية بالمحافظة، جربوا ولو مرة الاتفاق على المصلحة العامة وانبذوا إلانا والمصالح الشخصية الضيقة، فمن غير الطبيعي أن تذهب ملايين الريالات سنويا بغير وجهه حق وأنتم تتفرجون، أليس فيكم رجلا رشيد.