في السعودية انتهت مسابقة كأس ولي العهد، وفي عدد من الدول الأوروبية تحدد أطراف نهائي الكأس والدوريات شارفت على الانتهاء أو في منتصف المشوار, وفي بلدنا شعب إب فاز بكأس السوبر قبل أيام والدوري انطلق يوم الخميس الماضي فيا لها من مفارقات عجيبة, الكل يقف أمامها باستغراب إلا قيادة الاتحاد لا ترى في ذلك حرج !!.
يعامل هذا الاتحاد من قبل الصحافة بقسوة، وهو يستحقها، وكم كنا نتمنى أن يكون لما يقال في الإعلام صدى و سئمنا من تجاهل تطلعات الشارع الرياضي وإن الأوان قد حان لانتصار إرادة المتابع والمهتم بالشأن الكروي .. و لكن قيادة الاتحاد مستمرة في مواجهة رغبات و أمنيات الطيف الواسع من الرياضيين بإذن من طين و أخرى من عجين، ولابد أن يستمر معها وبلا هوادة إشهار حد الكلمات وسموم العبارات تجاه أفعالهم وتصرفاتهم الحمقاء حتى أن يكون لها - بإذن الله - استجابة و تحقيقا.
ورقة تأخر انطلاقة الموسم كان على الاتحاد استخدامها في تغيير شكل الدوري وإقامته بأية وسيلة تناسب المعطيات القائمة ككل، وليس الزمن فقط, وسيضرب عصافير عدة, منها الانطلاقة المبكرة في الموسم القادم, تقليص النفقات على الاتحاد والأندية, تجاوز عدم جاهزية الأندية والطريقة الجديدة ستضر باللاعبين وترهق الأندية, كان على قيادة الاتحاد إدراك الأمور والاستفادة من تجارب غيره في الكرة الطائرة انسحب عرفان من ثاني أسبوع بدواعي أمنية, وقد حضرت مباراة في أولى الطائرة أيضا بين الصقر والقطن في سيئون اكتملت بالعافية بعد أن توقفت .. و الجماهير فيها وكأنها في مهرجان سياسي , والوزير أحرج إحراجا شديدا في نهائي كأس حضرموت, ماذا يريد هؤلاء حتى يتعظوا, الفرصة كانت مواتية لتجاوز ما يمكن أن يحدث وتحاشيه بالمجموعات والتجمعات ومن ثم انتظار ما يحمله المستقبل.
وبالمقابل انطلاق الموسم في هذا لتوقيت مخالف للأجندة العالمية، وبنظام المجموعة الواحدة حصيلته الفنية صفر, فالأندية غير جاهزة كما قلت, وبدأت تعاقداتها مع المدربين واللاعبين بعد إجراء القرعة، وهذا في المقياس الكروي عبث, ستهدر معه الملايين, كان بإمكان الوزير الموافقة على رفع المخصصات مقابل بعض الشروط التي تضمن استفادة قصوى من الأموال التي تصرف وليس تحصيل حاصل و"مشي موسم و خلاص" وهذا هو الفساد بعينة !!.
ليت شعري هل سيستطيع الاتحاد إنهاء الموسم الحالي في الوقت المناسب أم أن التأخير سيلازمه وبالتالي سيجر معه في التأخير الموسم القادم, وستنتهي دورة انتخابية للاتحاد دون أن يستطيع تحقيق أبسط برامجه ووعوده التي قطعها على نفسه ولاسيما تحديد موعد انطلاق الموسم و مسابقاته وتفعيل الفئات العمرية أهم نقطتين تشغل بال الرياضيين في بلدنا .. مع هكذا اتحاد لن نجني سوى التفاهات و الانكسارات وعلى الدنيا السلام !!.