;
محمد احمد عثمان
محمد احمد عثمان

قوات الأمن في تعز 24 ساعة من النوم 1872

2013-02-19 11:11:50


mohamadothman13@gmail.com‏
لا يكاد يمر يومٌ من الأيام إلا ونسمع عن سقوط قتيل أو جريح هنا وهناك أو سرقة محلات أو جرائم أخرى بكل أشكالها وأنواعها المختلفة كل هذا وأكثر يحدث في المدينة الهادئة بطبعها الآمنة بأهلها الذين لا يكادوا يأمنوا على أنفسهم هذه الأيام من شبح القتل المستمر والموت المنتشر في الطرقات في ظل تقاعس القوات المعنية بحماية المدينة وأهلها ومنع انتشار الجريمة أو الحد منها والضرب بيد من حديد على المجرمين.
هذا هو الدور المفترض أن تقوم به قوات الأمن من أجل حماية المدينة ومواطنيها ,لكن يبدو أن هذه القوات تغوص في سبات عميق بانتظار من يفقها منه, سباتٌ استمر من بعد أحداث ثورة فبراير لكنه انتهى وفاقة قوات الأمن لفترة وجيزة بعد ذلك, لوجود خطة أمنية محكمة كان قد تم البدء في تطبيقها وقد حققت نجاحات تشكر عليها إلا أن أصحاب القلوب السوداء والضمائر الحاقدة لم يغمض لهم جفن بسبب الطفرة النوعية التي حققها الأمن في استعادة السكينة ولو بشكل يسير كبداية لفرض هيبة الدولة ونشر الأمان في المدينة بقيادة ألسعيدي ,وإن اختلفنا على شخصية الرجل إلا أنه قام بعمل كبير خلا فترة وجيزة من توليه قيادة أمن المحافظة الأمر الذي لم يرضاه المتربصون فلم يهدأ لهم بال إلا بالتخلص من الرجل.
لتغرق بعد ذلك المدينة من جديد في نومها العميق وبشكلٍ هائل بعد إقالة ألسعيدي بطلب من قيادة المحافظة التي يبدو أن هناك من بداخلها لا يريد لهذه المدينة أن تهدأ وتعيش بسلام, وبعد تغيير الرجل ظن البعض أن القادم الجديد سيكون أفضل من اللذين سبقوه إلا أن الواقع أصبح فيه مزيدا ما الفوضى ومزيدا من المسلحين , ما يعني مزيدا من القتل والجرائم.
عاصمة الثقافة تغتال فيها الثقافة بصمت, تذبح فيها ثقافة السلمية وتصلب المدنية على أبواب القتل والفوضى ألخلاقه , بالأمس وقعت مشاجرة بين شخصين مسلحين تدخل بينهما شخص ثالث ليحل النزاع بينهما ليصاب بعد ذلك برصاصة من سلاح أحد المتشاجرين ليسقط صريعا على الأرض لمدة لا تقل عنى ثلاث ساعات كاملة لم يصل الأمن خلالها ليصل بعد ذلك وقد فارق الرجل الحياة.
هذه الحادثة ومثلها كثر يظل المصاب طريحاً على الأرض لا يسعفه أحد, مما يعني أن يسعف نفسه بنفسه..هذا إن استطاع ذلك , أو أن يظل يصارع جراحه حتى يقبض الله روحه وبالنهاية لا يعرف الجاني وتقيد الحادثة ضد مجهول..ربما هذا الحل الأنسب للأمن حسب رأي قيادته لعدم قدرتهم على العثور على الجاني أو ربما خوفا من العواقب وهذا يدل على ضعف الأمن وهشاشته.
يظل السؤال هنا :ما هي الوظيفة التي تقوم بها قوات الأمن في المدينة؟,هل يكتفون بحماية المنشآت الحكومية والمسئولين, وغير ذلك لا صلة لهم به,إلى متى تستمر هذه القوات في نومها ومن يستطع أن يوقضها من نومها؟ وفي ظل غيابها من هو المعني بحماية المحافظة...
أسئلة تبحث عمن يجيب عنها ولكني أخشى أن من عنده الإجابة أيضا هو في سبات لا إفاقة منه.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد