يبدوا أن اتحاد كرة القدم بزعامة الشيخ الوحيد وجهازه الفني للمنتخب بقيادة الخواجة البليد قد أثبتوا بما لا يدع مجالا للشك بأنهم من هواة الفشل المصحوب بالخسائر المتكرر، ولا شيء غير ذلك, فمنتخبنا للمرة الثامنة عشرة على التوالي يخسر وللمرة الرابعة أيضا بتخصص باستقبال هدفين في شباكه (أيش الحكاية) أم قطع العادة عداوة.
ولأن مدربنا عبقري ومن عالم آخر فقد لعب بطريقة مغايرة لطريقة لعبه في خليجي 21 طبعاً تعلمون لماذا ؟!! .. لكي لا تنكشف الخطوط للمنتخبات الأخرى، فقدم المنتخب وبصراحة أداءً هزيلا ومستوىً لا يذكر مقارنة بما قدمه في آخر ثلاث مباريات بالمنامة.
من البديهي بل والمنطقي أنه كلما تسنى لأي منتخب الاستقرار الفني لأطول مدة ممكنة مكنُه ذلك لتقديم مستوى أفضل من السابق وبالتالي الظهور الإيجابي بنتائج مشرفة أقلها تقليل الخسائر المتتالية، ولكن ما يحدث عندنا عكس ذلك تماما!!.
والفضل يرجع لمدربنا العائد من شهر العسل ليسقينا العلقم بإصراره الغريب واستكباره العجيب ولعبه العقيم بطريقة الدفاع الخائف والهجوم الغبي غير الواثق من قدراته ليظل بعدها يصرخ بكل صوته بحجة التوجيه ليفقد لاعبيه التركيز ومن ثم التمركز الصحيح بأماكنهم فتراهم في مكانا واحد ذهابا وإيابا كالقطيع الهارب.
كثيرة هي المواضيع التي طالعتنا بها الصحف الرياضية في المدة الأخيرة لتصب جام غضبها بانتقاد هذا المدرب وذاك الاتحاد، ولكن لا حياة لمن تنادي فلا المدرب عمل على تعديل المسار ولا اتحاد الدعمه عمل على إقالة المدرب الهدار.
يبدوا فعلا أنهم بعد هذه المهازل يعشقون الفشل حتى النخاع .. يا جماعة الخير السعودية أقالت الهولندي فرنك رايكارد وكلنا يعلم قيمة وحجم هذا الرجل لاعبا ومدربا!!.
ولمن لا يعلم فقد تحمل قيمة الشرط الجزائي لفسخ العقد نظرا لرقمه الكبير أحد أمراء المملكة وليست خزينة اتحاد الكرة السعودي، وهذا هو الحب في أسمى معانيه للحفاظ على سمعه كرة تواجدت لأربع مرات متتالية بنهائيات كأس العالم .. أما نحن فرياضتنا لها الله طالما والحاكم بأمره مسرور ومنتشي لتدني مستواها في عهده المبارك.
والله لا أعلم ولا أدري لماذا هذا الصمت المخيف، والتكتم الشديد للإبقاء على رئيس اتحاد كرة القدم كل هذه المدة يبعث الفساد في منظومتنا الرياضية يخيل لي بعض الأوقات وكأننا نتكلم عن تغير رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية ( CIA).
فالظاهر - والله أعلم - أن رئيس الاتحاد لديه خطة جهنمية لا يوافق عليها إلا الشيطان تتمثل بإيصال كرتنا للحضيض ومن ثم لكي نعرف قدرة ومقدرته وبلمسه وزر الريموت الخاص بحضرته وحضرة المردة التابعين له سيتمكن من إعادة بريق كرتنا المفقودة من سنين لسابق عهده ويتعداه الوصول للعالمية وبيني وبينكم حكايات كان يا مكان في قديم الزمان وألف ليلة وليلة من الأحلام والأوهام وإلا قد نحن على حكاية (متعودة دايمًا) أحسن.
والله من وراء القصد
عيدروس الفقيه
متعودة .. دايمًا 1663