يصر رئيس الاتحاد اليمني العام لكرة القدم أحمد العيسي على الظهور كـ(مريض) بانفصام الشخصية، وأحياناً بدور مهرج في مسرح العرائس! .. الأسبوع الماضي كان حافلاً بمزيد من عروض العيسي وفرقة الكومبارس التابعة في جيبه، قصدي في اتحاده!.
فرغم البشرى السارة التي ساقها لثكالى أندية الدرجتين الأولى والثانية بفك حصار انطلاق الدوري، واعتماد مبالغ مالية إضافية للأندية، إلا أنه في المؤتمر الصحفي عاد لممارسة التهريج والتضليل والتدليس والتلبيس، وبدأها بمفاجأته (بإهداء) أندية الدرجتين الأولى والثانية 34 مدرباً للفئات العمرية، وهي خطوة جيدة، لكن المثير في أمره كلمة إهداء، وكأن المدربين في علبة كارتون يتم توزيعها على الأندية، هكذا جبل العيسي التعامل مع غيره بكبرياء وغرور، ويتصور أنه يعيش في كوكب آخر، لا ينتمي لكوكب من أذلهم بماله ومتاعه!.
ينتقل العيسي لخانة أخرى يحاول منها إلصاق تهمة عقاب المنتخبات والأندية اليمنية من اللعب خارج أرضها فوق جهات أخرى، وقال تم الاتفاق مع وزارة الشباب والرياضة على التنسيق مع وزارة الداخلية لإعداد خطاب للاتحادين الآسيوي والدولي يتضمن ضمانات بالحماية الأمنية للفرق الزائرة لليمن .. شيء غريب ما يقوله العيسي من ضحك على الذقون، أين كان الاتحاد منذ وقت مبكر من ذلك، وهو يدرك أن هناك روزنامة معدة مسبقا للأنشطة والفعاليات المختلفة وفق تواريخ معينة للاتحادين الآسيوي والدولي، ليس على شاكلة مسابقات اتحاده، وأين الخبير الكروي (النكبة) حميد الشيباني من ذلك، لاحظوا هذا القول يأتي بعد سقوط فأس قرعة التصفيات الآسيوية على رأس المنتخب اليمني الأول، وناديي شعب إب وأهلي تعز؟!!
الإطلالة الأخرى كانت عند حديثه للإعلاميين وتوجيه اللوم لمن عاتبوه، وقال إن الذين سافروا كانوا على حسابه ولم يكلف ذلك خزينة الاتحاد أي ريال.."هل لأن الزملاء سافروا على حسابه ينبغي عدم لومه أو عتابه..بذمتكم ذا كلام، وكنا نتمنى عليه توضيح المعايير التي على أساسها تتم عملية (التشفير) أٌقصد التسفير لبعض (السقطات الصحفية) والتمثيل بوطنهم وعلى ظهر رئيس الاتحاد؟!!
واصل العيسي هراءه في مؤتمره الصحفي وعرج على أنشطة الاتحاد القادمة وعددها بتسع بطولات قادمة (عدّه بلا ردة) بما فيها دوريات الكبار والصغار، ووفق التسميات المختلفة للمسابقات، ولم يغفل مشاركات المنتخبات الوطنية .. وكلنا نعلم حقيقة هذه البطولات التي تقام بطريقة السندوتش، دون إفادة حقيقية للكرة اليمنية، وتتم كإسقاط واجب ليس إلا، وكدليل فاضح على ذلك الهراء والتخبط والتجمد والتبلد، ما ظهر عند إجراء قرعة بطولة دوري الدرجة الثانية، وفي المجموعة الثانية ورد اسم سلام الغرفة أو شباب أكتوبر، وهي قضية عالقة منذ عدة أشهر، لم يستطع اتحاد الجهل ولجنة مسابقاته في تحديد الفريق الهابط منهما، وهذا معناه ترحيل مشكلة قد ينتج عنها مشاكل أخرى، عند شعور فريق بظلم الاتحاد، وكان يفترض البت في الموضوع الشائك في حينه...!
نكته أخرى قالها العيسي عندما تحدث عن المنتخب الأول ومشاركته في خليجي المنامة21 - وخروجه منها صفر النقاط والأهداف، واستقبلت شباكه ستة أهداف-واعتبرها مشاركة "مقبولة وظهر المنتخب بشكل طيب وكانت نتائجه أفضل من بطولتي خليجي 19 و20 السابقتين.."!
هنا لن اعلق كثيرا واترك القارئ الكريم يضحك حد الثمالة، فما يقوله رئيس الاتحاد سيضحك من به مرض واكتئاب، ولا يحتاج الذهاب إلى دكتور الأمراض النفسية أو مشاهدة مسرحيات الزعيم عادل إمام، فرئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم يقوم بتلك الأدوار طواعية فهيا بنا نضحك في زمن البكاء..!.