لقد بلغ السيل الزبا، وغرقت الرياضة في مستنقع قذر لا يمكن انتشالها منه بكل يسر وسهولة، مرمطوا بسمعتها في الحضيض وانداست بالأقدام، لم يعد لها وجه يشرفها بل أصبح وجهها قبيح الصورة فمهما عملوا لها من عمليات تجميل لن تعود كما كانت، فالعرب قالت في أمثالها العود ما يرجع قعود، والمنغمس في الفساد حتى أذنيه لا يمكن أن ينتشل نفسه ويصحح مساره إلا أن يتم اقتلاعه، فهو قد أدمن على ذلك.
إذا كان وزير الشباب ممن أدمنوا التزوير في كل الأمور حتى الإنسانية، فكيف نأمل منه أن يكون صالحا وبارا بوزارته، وهو الشخص غير المناسب لقيادة هذا الكيان الرياضي، وكذا هو الحال مع رئيس الاتحاد الذي لم يكن موفقا منذ أن قدم لقيادة هذا الكيان في إصلاح الأمور وازدهار الرياضة، فمع قدموه تغير مسار قافلة الاتحاد، وغرقت ولم يخرجها إلى أقرب بر أمان، بل عمل على استقطاب المطبلين والمزمرين الذين لا تهمهم سوى مصالحهم حتى على حساب الوطن!.
قد يكون نجح العيسي اجتماعيا كشيخ لقبيلة واقتصاديا كتاجر، وقد يكون رجل خير يساعد الفقراء والمحتاجين، لكنه لم يكن موفقا وناجحا في قيادة الكيان الرياضي، لأنه لم يمارس الكبة قط، ولم يكن من روادها، فبالتأكيد سيكون فاشلا وما أعمالها إلا دليل على الفشل، فالدوري كان يسير بانتظام ووفقا للوائح وبدون انحياز أو مجاملة، وكذا المنتخب كان في مشاركاته يحصل على الهدف والنقطة، وعرف بهذا اللقب أبو نقطة، إلا أنه في الآونة الأخيرة وصل إلى مشاركات بدون رصيد، وهذا دليل قاطع على أن معمر وأحمد فاشلان ويسيران بالمركبة إلى الأسفل، والعد التنازلي واضح، فإنني من هنا أناشدهم بحق الإنسانية، وبحق الحياء، وبحق العزة والكرامة إن كانا عزيزين أن يرحلا قبل أن تقوم عليهما ثورة عارمة تجتثهما من مراكزهما!.
إذن متى يستحي هذان على نفسيهما (العيسي والإرياني) إن كانا يمتلكا ذرة من الحياء، ويغادرا أماكنهما دون ضجة للجيل الآخر الفاهم والملم بقواعد اللعبة.
سعيد جعفوس
متى ثورتكم.. للإطاحة بالوزير الشباب والشيخ الهرم!! 1764