خرج المنتخب اليمني لكرة القدم خالي الوفاض من بطولة خليجي المنامة 21، دون نقاط ولا أهداف، واستقبلت شباكه ست إصابات.
خروج كان متوقعا منذ البداية، كما أعلنه رئيس اتحاد القدم أحمد العيسي عند وصوله البحرين قائلا منتخب اليمن صفر على الشمال أمام منتخبات الخليج، ولا مجال للمقارنة من جميع نواحي اللعبة.
هزيمة مبكرة أعلنها العيسي، على الرغم من التطمينات الإيجابية المبعوثة من مدرب المنتخب البلجيكي توم، وإعلانه أن يوم السعد الكروي اليمني قد حان وسيودع المنتخب الضعيف خانة النقطة، إذ سيحقق فوزه الأول خلال مشاركته السادسة، وخابت التوقعات، وفشل تكتيك المدرب في حصد نقطة أو حتى هدف شرفي في مرمى خصومه الثلاثة!.
سيعود المنتخب إلى صنعاء، وسيغلق ملف المشاركة كما جرت العادة، وسيحمل أعضاء الاتحاد عصا اللوم تجاه الإمكانيات، ولن تنال شخوصهم من ضربة العصا شيئا، فهم يؤدون عملهم على الوجه الأكمل، واللوم ينصب تجاه المدرب، وعناصر المنتخب الشابة، والظروف والحظ، فلو ارتفعت عارضة المرمى خمسة سنتيمترات، لكان للمنتخب اليمني شأناً عظيماً في البطولة حسب تعبير العم توم!.
اتحاد ينظر إلى نفسه من منظار الكمال، ولا يرى أي عيب في هيكله المتصدع، وعلى أثره خارت قوى الكرة اليمنية، وأصابها الكساد، مهرولة نحو الخلف در بسرعة قياسية منذ صعود احمد العيسي وشلته الاتحادية للامساك بكرسي حكم الكرة المستديرة.
لمشايخ الكرة، ولكل من يحاول تبرير الفشل أقول: "قرأت في أحد الكتب حكاية مختصرة عن فيلم بلغاري جاء فيها: "حضر رئيس الدولة حفلا بهيجا وقص الشريط الأحمر معلنا افتتاح عمارة ضخمة تم إنشاؤها حديثا، وكانت فرقة الموسيقى تعزف الحان الفرحة.. حضر الحفل عشرات المترقبين لسكن العمارة.. وبعد حفل الافتتاح تداعت العمارة وانهارت.. وانهارت معها آمال السكان حاملي وثائق التسكين.. استنفرت كل الأجهزة المتخصصة، بحثاً عن السبب ووجد أن ما تم ابتداء من الأساس، وحتى الطلاء كان سليماً ومطابقاً لأفضل المواصفات الهندسية.. وأخيراً تم الاستعانة بعامل بناء عجوز كي يحل لغز انهيار العمارة.. سأل العجوز عن التفاصيل أثناء الافتتاح وركز على الفرقة الموسيقية ونوع الآلات التي عزفت.. وعندما سمع أن طبلاً كبيراً كان ضمن الآلات الموسيقية وكان صوته مدويا قال حكمته: "الطبل سبب انهيار العمارة"!.
إذاً سبب البلاوي ليس عجز الاتحاد وتخبطه كما يظم أصحابه، إنما يعود لأسباب كثيرة قد يكون (الطبل والطباااال) إحداها!.
قال ميشيل نيلي: "إنك إذا آمنت بقوة في أن شيئاً ما سوف يتغير، فإنه بالفعل سيحدث، ربما ليس غداً، أو بعد غدٍ، ولكنه حتماً سيحدث هذا التغيير".
علي سالم بن يحيى
كمّل أبو الليم 1669