انتهت مشاركتنا رسميا في بطولة كأس الخليج الواحدة والعشرين بالخسارة لثالث مرة وبالمشهد والسيناريو نفسيهما بلا نقاط ولا أهداف، وأكلنا ستة أهداف نظيفة.. ولم تنته بعد آثار وملحقات تلك المشاركة، فواحد وعشرين لاعبا حملوا معهم أكثر من (150) موفدا غالبيتهم من أعضاء مجلس النوام.. عفوا النواب.. وأعضاء مجالس محلية خاصة عدن والأمانة وقيادات رياضية من مبنى الطوابق السبعة وأوهمونا بأن الجماعة مختلفين - ودقوا بينهم عطر منشم - والصحيح أنهم متخلفون وليس مختلفين.. وطابور طويل وجرار من الذين كانت لهم يد طويلة ودور وباع في انتخابات الأندية والاتحادات وعلى وجه الدقة من محافظة عدن.. فأعضاء لجنة الانتخابات العليا في عدن كلهم سافروا لدورة الخليج عدا واحد من المغضوب عليهم، لأنه (كبع) باللجنة ورئيسها وأعضائها كبعة بوري، وخلى الذي لا يشتري يتفرج، وفي الطريق العام كحبل غسيل في ميدان عام.. ولم ينسوا رئيس وأعضاء اللجنة المؤقتة للنادي الأخضر الذي صدر بحقه قرار إزالة.. عفوا قرار عدم شرعية.
عفوا صرنا في بلد ووطن يكافأ فيه المخطئ وتنهال عليه الهدايا والعطايا والمزايا من كل مكان - ولا تصدقوا أن الوزير والشيخ كل واحد منهم جادم كرش للآخر - وقد يرقى البعض منهم وظيفيا ناهيك عن الشفط المالي الممارس كل ليلة وكل يوم.
اللاعبون من كانوا تذكرة الحظ التي سافر من خلالها الجيش الجرار هم الأقل والأدنى استفادة واستثمار من فوائد السفر السبعة على طريقة جمل يعصر وجمل يأكل العصار، وهم من عملوا كل شيء وهم من ستوجه السهام عليهم لولا بعض الأقلام التي مازالت تمتلك كشافات إضاءة لتبيان الخيط الأبيض من الخيوط السوداء.
طيب افتونا أفادكم الله ما علاقة مجلس النواب بدورة الخليج وما هي أوجه الشبه بين لجنة انتخابات تابعة لوزارة الشباب والرياضة باتحاد كرة القدم ومدير عام أمه دعت له فسافر الكويت والبحرين في ظرف أسبوع واحد ومن اتحاد الكرة وسائق خاص لأمين عام اتحاد الكرة ضمن الوفد الرسمي والطابور الذي سخرت منا كل وسائل الإعلام المختلفة في المنامة بأننا أصحاب الأرقام القياسية في طوابير الوفود والجيوش الجرارة المرافقة لعدد من الشباب الواعد الذي كان يعرف طبيعة مهمته، وهي أن يخسر ويوزع النقاط على فرق مجموعته بالتساوي على رأي أحد الأشقاء السعوديين من الإعلاميين أن الفريق اليمني عبارة عن استراحة ومحطة لتزويد الفرق الخليجية والمنتخبات بالنقاط والأهداف بنوع من السخرية والثقة.. والمشكلة أنك لا تستطيع الرد عليه، لأن الواقع والماضي والحاضر وربما المستقبل إذا بقت تلك الوجوه الرتيبة والرهيبة تؤكد ذلك وتثبته.
سمعنا وقرأنا الكثير من الإنجازات التي حققها وفدنا - وليس لاعبينا - في المنامة ولياليها وشوارعها الخلفية وأماكنها التي تضع ألف وألف علامة استفهام وكلها خارج المستطيل الأخضر المتنافس عليه كرويا.. ونريد فقط الحقيقة والشفافية التي دخلت كل بيت الأرياضتنا اليمنية وكرتنا اليمنية التي صارت هذه الأيام أحد الأمراض المعضلة التي لا شفاء منها، وكأنها ورما سرطانيا.. طيب يا جماعة الأورام تستأصل.. ويا دار ما دخلك شر.. ويبدو أن مشرط الجراح بدأ يؤدي دوره.. قولوا إن شاء الله.
عيدروس عبد الرحمن
الشفافية في إنجازات وفدنا في المنامة 1638