منذ ان تسلم زمام وزارة الشباب والرياضة ومعالي الوزير الاستاذ معمر الارياني في أيام التيه والضياع لا يعرف يخرج من المشاكل التي تحاصره وليس لديه الخبرة في حل ومعالجة القضايا التي امامه وكما يبدو أو كما هو واضح ان معالي الوزير الشاب لا يثق بمساعديه الذين هم اكثر خبرة ودراية في تسيير شئون الوزارة وهمومها ومتاعبها او انهم لا يعيرونه اهتماماً ولا امتثالاً للمسئولية التي على عاتقه وتركوه عرضة للتخبط والحيرة حتى اهتدى بجهده الخاص ان الهروب و(التطنيش) هي خير وسيلة وافضل طريقة واسلوب من مواجهة ركام القضايا والملفات المفتوحة امام وعلى طاولة معالي الوزير, متيمنا بان الزمن كفيل بحل كل القضايا المعلقة .

معالي الوزير ومنذ اليوم الاول له في كرسي الوزارة واجه عصياناً وانتفاضة داخل أروقة وزارته حتى انه منع من الدخول اليها .. وبدلا من مواجهة الموقف والتعريف بشخصه الكريم هرب الى إجراء الانتخابات الرياضية في الاندية والاتحادات التي سار القليل منها كما يشتهي الوزان وسارت الاغلبية العظمى الى بلاوي ومشاكل وهموم وقضايا ومحاكم وارتفع منسوب بعضها الى خارج الحدود الوطنية والاقليمية الى الفضاءات الدولية والاتحادات الدولية للألعاب وهو في وضع لا يحسد عليه ..وعندما يحاول الاتصال بصديق او حذف نصف الهموم والمشاكل .. لا يجد من يقف امامه او معونته .. فلزم الصمت او الانكفاء الذاتي ..والبيات الشتوي ونحن في عز الصيف .

وحسب ما هو واضح أن معالي الوزير يحب ويحلو له تراكم المشاكل والقضايا العاجلة وتفاقمها وتزايد تبعياتها وتعليقها .. واضحى يراكمها فقط لتنفتح له معضلة اكبر وادهى وهي توقف الدوري العام واحتجاج الاندية على سوء وشحة المخصصات المالية التي لا تغني ولاتسمن من جوع .. والصحيح انها لا تكفي لتسيير لعبة واحدة فقط .. فكيف الحال والوضع بالعاب اكثر من اصابع اليدين مجتمعة والموقف الحالي ان كثير من الاندية الرياضية وخاصة في المحافظات التي فشلت الانتخابات فيها او لم تقم او حدثت فيها تجاوزات وانتهاكات صارخة /عدن مثلا / وقعت بين المطرقة والسنداد ..فالتلال يشحت ويستجدي رئيس /شي لله يا محسنين / والوحدة انتقل رسميا وشعبيا ورياضيا الى اروقة المحاكم والمداولات القضائية التي تفتح الباب ولا تغلقه ابدا .. وشمسان يتربص ويترقب كهدوء يسبق العاصفة .. والنشاط الكروي الذي هو الاساس في موت سريري .. وكأننا في مصر الكنانة الواقف نشاطها لأكثر من عام .. ناهيك عن الخلافات والصراعات المتناثرة من هنا وهناك وبغض النظر عن صحتها من عدمه فأن امام معالي الوزير الشاب والمهذب القادم من بيت حكم وسياسة ..امامه احد خيارين احلاهما مر اما ان يأخذ عصاه ويرحل ويا دار ما دخلك شر ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه .. واما ان يخوض ويغوص في المعمعة ويستخدم مشرط الجراح او ساطور الجزار ويستعين بالأكفاء وليس المخلصين .. بالخبراء وليس المخبرين .. بالشرفاء وليس الفرقاء .. لان دوام الحال من محال وحالنا واقف والعالم كله متحرك إلا نحن .. وصدق الله العظيم القائل ( .. وأتيناه الحكم صبيا)