لا تربطني علاقة ود ولا خصام مع الزميل معاذ الخميسي، الحاكم بأمره (إعلاميا) في بلكونة اتحاد الكرة اليمني، سيء الصيت، ولم يسبق لي التواصل معه بشأن (سفرية تطلعك وأخرى تنزلك)، لأن هناك مبدأً لن أحيد عنه، أموت جوعا، ولا أخضع لأحد، أو أتوسل إليه!.
تواصلي مع معاذ، لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، مرة بعد وفاة (أستاذنا) عادل الأعسم، وأخرى حاولت الاتصال به غير مرة، لتقديم واجب العزاء في وفاة شقيقه، الكابتن عبدالواحد الخميسي، لم يرد ساعتها، ولا أدري هل هو في غنى عن تعزيتي، أو (وأخذ بخاطره) إثر هجوم سابق بصحيفتي "الأمناء" و"الملعب" (كلنا عيال تسعة) إلا معاذ، ثم بعثت له برسالة تعزية، فالخلاف لا يفسد للود قضية، هكذا ديدني؟!.
مرة سألني أحد الزملاء، عن معايير السفر التي يجب توفرها في الإعلاميين الرياضيين، كي يلحق بركب المسافرين، فهو لا يقل عن (المتشعبطين) بسلم الطائرة شيئا، سوى أنه (يحترم) نفسه، وجدته سؤالا بديهيا لعل إجابته في (دكان) معاذ، لم يأت خبرا!
كي يطمئن قلب معاذ، أخبره، أنني لا أحبذ السفر، ولا أسعى إليه مطلقا، كما أن (جوازي) منتهي الصلاحية، كل أملي الالتفات بعين (الحقيقة) إلى الزملاء الممنوعين من مرافقة البعثات الرياضية، أو يخبرهم عن الوصايا السبع للسفر، وشرح معنى (الوطنية) كشرط جزيل لمن يرغب (الإبحار) جوّا.
حمدت الله لسفري مع البعثة الإعلامية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة "خليجي18"، دون طلب من شخصي المتواضع، أو (بوس) لحى، أو مطاردة شيخ الرياضة، كانت عبر إلحاح من أستاذنا الفقيد عادل الأعسم، ورغم (شطب) اسمي، إلا أن أحد الخيرين - في ذاك الوقت - تدخّل قبيل انتهاء الوقت الإضافي، وإطلاق صافرة الإقلاع بساعات، وركبت الطائرة لأول مرة في حياتي.
الحمد والشكر، ليس للسفر فقط، إنما، لأن قلمي، والعياذ بالله من النرجسية - كما تعود - رفض (النفاق) وكتب ما يريّح ضميره، ما نتج عن (إحراج) كبير لرئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، إذ هاجمت السفير، وكتبت عن (وطنهم) وعن السلبيات كما رأيتها، وهم لا يريدون ذلك.. يريدون الدنيا عوافي، واللون الوردي هو المسيطر، فما كان من الشيخ سوى اللجؤ إلى إعلان صحفي- نصف صفحة - مدفوع الأجر، لتطبيب الخواطر، وشكر سعادة السفير على مجهود لم يقم به، ووجدت زميل من صنعاء، قال: "هي المرة الوحيدة التي أشوف فيها صحفي يشرشح، وينتقد بعنف"!!.
من هنا، معاذ وأنا نسير في خطين متوازين، لا هو يرغب في بضاعتي (البالية)، ولا أستطيع الدخول إلى (دكان) أعرف بضاعته جيدا، وكلنا عيال تسعة!!.
علي سالم بن يحيى
دكان معاذ!.... 1851