بعد أن لفه غبار السنين في مطوياته، وصار "إنسا منسيا"، عاد اسم الإعلام الرياضي اليمني للتداول من جديد، هذا الجديد لم يكن بقرار وزاري من وزير الشباب والرياضة (الخائب) معمر الإرياني، بإدخاله العناية المركزة وإنقاذه من مقصلة موته، ثم الإعلان عن ولادته، بتشكيل اتحاد (نيو) خال من الدسم، والسمنة، يبدو هذا عشم إبليس في جنة معمر، هو مشغول بالتقاط الصور وتوزيع الابتسامات الصفراء لعشاقه، خاصة وأنهم في تزايد، بعد تصريحه للزميل توفيق عبدالوهاب لقناة "الجزيرة الرياضية" بأنه (أبو وجهين وشريحتين)، وهذا يستشف من كلامه: "أنا ثائر ومن بقايا النظام"! يعني رجل في ساحة التغيير، وأخرى في ميدان التحرير، وكنت أتمنى عليه مواصلة ضحكه على (الجهّال) بإعلانه الانضمام للحراك الجنوبي، والاعتراف بمطالبه العادلة، هنا ستزداد أسهمه و(تتفرعن) شعبيته!.
عفوا يا سادة، على المقدمة السمجة، فالإرياني معمر، أعجز من القيام بذلك، إذا كانت وزارته عاجزة عن كشف سر انطفاء الكهرباء أثناء مباراة شعب إب وضيفه البقعة الأردني، فلن يستطع إدخال نفسه في نفق الإعلام الرياضي المظلم، وهو من يعشق الأضواء.
نعود لذي بدء، فقد كان جديد الإعلام الرياضي زيارة وفده ممثلاً بالزميلين منصور الجرادي، ومحمد القراري - والأخير لأول مرة اسمع به، يمكن (بودي جارد) مع منصور- لدولة الكويت ولقائه مع رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية جياني ميرلو، وبسبب الزيارة (الخلسة) تحركت المياه الراكدة، وتعالت أصوات الاعتراض معتبرة التمثيل غير شرعي، لعدم وجود كيان اتحاد الإعلام الرياضي.
بين المهاجمين، ودفاع منصور، وصمت زميله، ظهرت معركة (البيضة والدجاجة) مجدداً، ومعها تداعت الأصوات لإيجاد حل عادل لقضية الإعلام الرياضي (المنحل) بقرار وزاري سابق، ظل ساري المفعول، رغم أن صاحبه (زبطته) كرة ثورة التغيير إلى المكان الذي يستحقه، لكن السؤال: هل تستطيع تلك الأصوات اختراق حاجز وزارة الشباب والرياضة، كي تلتفت لأنين ووجع (الثكالى)؟!.
وماذا ستفعل تلك الوزارة (الديكورية) ممثلة بوزير لا يحب التصادم، ولا يقوى عليه، ووكيل (يرتجف قلبه من حبة نسيم هواء عليل) وهناك في الإعلام الرياضي من يظنون أنهم أكبر بكثير من (قزمية) الإرياني، سلبية وخوف البهياني؟!.
الإعلام ذاته (مريض) بكل أوجاع الدنيا، لدرجة إننا نخجل من ذكر أسمائنا كإعلاميين رياضيين، في حضرة من لطخوا سمعته، وأهدروا دمه جهارا نهارا، وبمباركة الجهات المعنية والتجار أصحاب الكروش الغليظة.. تبدو لي مشكلة عويصة، لا تقل جسامة عن قضية إعادة هيكلة الجيش، لكنها ليست بحاجة لتدخلات السيد جمال بن عمر، المبعوث الأممي، هنالك من هو أفضل منه بكثير، مالها إلا (مروان نمبر ون) المحامي (الفلتة) في المسلسل الشعبي (همّي همّك)!.
علي سالم بن يحيى
معاق بلا عكاز! 1733