تهل علينا الذكرى الواحدة والعشرين لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم المزمع إقامتها في مملكة البحرين الشقيقة.. هذه البطولة التي يسيل اللعاب من الكثيرين من الصحفيين وإنصافهم وأرباعهم وأثمانهم كذلك.. وهي الموسم الناجح والحافل لقيادة الاتحاد الكروي في تنفيذ وتهذيب وتمحيص الصحفيين الذين دخلوا بيت الطاعة بإرادتهم أم غصب عنهم، وما حد يغصب حد على أي شيء.. هي المدة التي ترتفع فيها أسهم وحظوة الاتحاد الكروي إلى أعلى منسوب لها وأعلى معدل لقهر الكثير -/ نكرر - لقهر الكثير من الصحفيين للدخول في بيت طاعة الاتحاد الكروي من أجل توليفهم وجعلهم أدوات طيعة ومطيعة وتسمع الكلام.. فبطولات كؤوس الخليج هي المدة الزاهرة والزاهية لاتحاد الكرة في فرد أجنحته على جيش الصحافة الرياضية الذي صار كغثاء السيل كثير، ولا يغني أو يسمن من جوع.. وهناك أيام مفترجة لباقي الاتحادات التي تستطيع بها هذه الاتحادات أن تفرض شروطها.. وربما مفردات الكتابة عنها من قبل حملان الصحافة.. أو العفو منك (من زيك كثير).
الله لا سامح قياداتنا الإعلامية الرياضية السابقة التي أوصلتنا إلى هذا الدرك الأسفل من الانحطاط والتردي والهوان على الآخرين.. لأن قياداتنا الإعلامية الرياضية السابقة منذ يوم الوحدة وحتى الآن واليوم والساعة - ولا استثني أحدا منهم - كانت المثل الأسوأ والقدوة السيئة والنموذج الأرخص والخاصية التي أنجزت لنفسها ولمصالحها ونرجسيتها لذلك لأعجب ولا تعجب أن تنحصر كل سفريات قياداتنا الرياضية في الإعلام الرياضي وتوزع على الكيان القيادي للإعلام الرياضي فقط.. وبسبب ذلك ونتيجة لذلك فإن المبتدئين والذين لم يقولوا بسم الله في الإعلام الرياضي تجدهم يستخرجون جواز السفر قبل شراء القلم الذي سيكتبون به مواضيعهم.. والأجمل من ذلك عفوا الأسوأ من ذلك إن وزراء الشباب والرياضة - ولانستثني أحدا منهم - ساعدوا في ذلك وشجعوا وفرقوا أيادي وأقلام رياضية من أجل وفي سبيل بقاء الوضع على ماهو عليه.. وزاد من ذلك أن الاتحادات الرياضية وعلى رأسها وفي مقدمتها اتحاد الكرة أيام طيب الذكر الأستاذ محمد عبداللاه القاضي عملت وصنفت الإعلاميين أهل الدار وعيال الخالة.. وختمتها الوزارة أيام الأستاذ عبدالرحمن الاكوع باختيار المغضوب عليهم من الاتحاد إلى فصيلة وعصابة الوزارة..حتى صار الإعلام الرياضي حزبين يقتتلان.
وعلى ذكر دورات الخليج فإن الدورة الأولى التي شاركت اليمن بها كانت دورة الطلاق النهائي والأبدي للإعلام الرياضي.. وصار شعار الإعلام الرياضي منذ ذلك الحين (فتح عينك تأكل ملبن).. ثم جاء الإعلان الرسمي الذي نعي فيه الإعلام الرياضي بقرار الاكوع وتشكيل لجنة مؤقتة.. وتصوروا كل بارك.. والبعض فرح لأن اسمه موجود.. والبعض اعترض ولكن لأنه لم يكن رئيسا للجنة وليس غير ذلك.. ولم يعترض أحد ولم يحتج أحد ولم ينتصر أحد للإعلام الرياضي الذي كان من صوته فقط تهتز أركان الوزارة والوزراء (أيام زمان) أما اليوم فصوته قد أصبح نواحا أو فلنقل مواءً.
وللحديث بقية إن كان في العمر بقية.
Doos1986@gmail.com
عيدروس عبد الرحمن
خليجي 21.. فتح عينك تأكل ملبن!! 1777