;
ياسر الأعسم
ياسر الأعسم

معالي الوزير.. سيادة المحافظ.. أننا ننتظر القرار! 2481

2012-11-25 04:38:46



نداء استغاثة قبل أن تسيل الدماء.. "إن فتيل الأزمة مازال مشتعلا في ساحة نادي وحدة عدن، وعلى وشك الانفجار في شوارع

مدينة (الشيخ عثمان)، حيث بلغت فيها حالة الأحتقان، والاستنفار ذروتها بفعل (شطحات اليماني) التي صبت الزيت على النار..

إن على أحد في وزارة الشباب والرياضة، وسلطة المحافظة أن يتدخل قبل فوات الأوان لنزع أسباب الفتنة التي قد تعصف آثارها

بالكيان الأخضر الذي يحاول أبناؤه الشرفاء الحفاظ على ما تبقى منها!".
إن توجيه معالي وزير الشباب والرياضة بإيقاف سريان القرار الذي أصدره الأخ جمال اليماني مدير مكتب الوزارة في فرع (

عدن)، والذي قضى بتشكيل هيئة إدارية مؤقتة لنادي وحدة عدن، والذي تجاوز به هذا (المدير) جميع الاعتبارات، وداس على

فقرات اللوائح فقرة فقرة.. نحسب أنها خطوة جديرة بالاهتمام، وتفسح المجال أمامنا لثناء على معالي الوزير.. إن الوزير بتدخله

هذا قد يتدارك بعض ما فاته، وربما أيضا ـ إذا حسنت النوايا ـ يعيد بصيص الأمل الذي كنا غاب قوسين أو أدنى من أن نفقده

.. هكذا كانت نظرتنا إلى موقف الوزير في أول الأمر، وحاولنا أن نتفاعل مع توجيهاته بإيجابية.
ولكن بعيد عن دغدغة المشاعر فإننا نعتقد بأن هذه الخطوة ستظل ناقصة ما لم تتبعها قرارات حاسمة، فالمصيبة أكبر من مجرد

توجهه (شفهي) في ظاهرة مطمئن، كما أن الموقف معقد، ولا يحتمل أن تستمر الأوضاع عائمة، ومفتوحة على احتمالات كثيرة

تجعلنا ندور في الحلقة الفارغة!.. إن أحداث الأيام الماضية جعلت الكثيرين يعانون من الحباط، وجعلت الأمور لا تبعث عن

التفاؤل فتوجيهات الوزير بعد أسبوع من نشرها، وجفاف حبرها عجزت عن اختراق، ودحر قرار (اليماني) الذي مازال صامدا و

متحديا كل الزاوبع التي أثيرت حوله بما فيها زوبعة الوزير، وساري المفعول إلى فجر يومنا هذا، وتتحصن خلفه (الثلة) المؤقتة،

وتستمد شرعيتها منه، حيث رمى أفرادها بالتوجيه خلف ظهورهم، ويتصرفون وكأن الأمر لا يعنيها!.. مع الأسف "إن المسئول

الذي لا يملك القدرة لدفاع عن توجيهاته لا يلوم غير نفسه إن أصبح محل سخرية!".
 هناك تناقض فاضح بين الأطار الذي يصر البعض على تجميله، وواقع الصوة الكئيبة.. إن تقرير الأخ على مرشد عقلان بالقدر

الذي نراه شجاعا، وسابقة لا نشهدها كثيرا في هذا الزمان، وربما أيضا يشفع له، ويبرئ ساحته، ومن ناحية أخرى، إن ماورد

فيه يؤكد بأن (فضيحة) انتخابات أندية عدن (حقيقة)، وليس (ظنا)!.. وفي السياق نفسه أستطيع أن أتخيل نظرات الذهول والدهشة

، وحجم الصدمة التي شعر بها أبناء الهاشمي، ومعهم كل الوسط الرياضي إثر تصرفات (اليماني) الأخيرة، فبعد نشر تقرير (

مرشد) كان الجميع يتوقع أن شوكته انكسرت، وأن أيامه باتت معدودة، وسينتهي به المطاف لا محالة إلى (مزبلة التاريخ)، وأن

شدة الخجل ستجعله يتوارى بعيدا عن الأنظار، ولكن على العكس من ذلك خرج من ركام العار (مبهرر) بعيونه، و(مطزز)

للجميع من رصيف الشارع حتى باب الوزارة، وديوان المحافظة!.. هناك أمر لا نفهمه، ويصيبنا بالأرق، ويشتت أفكارنا.. أن

شخصا مثله نتصور بأنه في موقف حرج، وكل الظروف ضده، ومع هذا ينفش ريشه بهذه الصورة السافرة!.
إن الحسابات المعقدة تستفز مشاعرنا، وتجبرنا للبحث عن الحلقة المفقودة، وتدفعنا لتساؤل.. هل (اليماني) أحمق إلى حد

العبط؟!.. أما أنه شخص يترنح، وليس لديه ما يخسره، فقرر أن يغامر بكل شيء؟.. وأغلب الظن أن كلا من هذين الخيارين

خطأ.. أما الخيار الثالث أنه يراهن على أوراق ترجح كفته، وتمنحه مساحة للمناورة والابتزاز، وتجعله يشعر بالاطمئنان، وأن

محاسبته ستفتح ملفات (متعفنة)، وستعلق الجرس على رقبة الكثيرين؟!.. والخيار الأخر (شطحاته) مصدرها إدراكه بأن الوزير

يتحاشى المواجهة، فالتجربة تؤكد بأن نسبة اتخاذه القرارات الحاسمة ضئيلة!.. ولا نفشي سرا إن قلنا أن هناك هواجس تنشط في

رأسنا، وتتحرك بتجاه لا يستبعد تورط آخرين، وتحدثنا بأن سلوك (اليماني) لم ياتِِ من فراغ، والطامة الكبرى أن تكون (نفخت

صدره) مدعومة بفرمان (سري للغاية)، وبتوجيهات (صورية) عليا أضاءت له الإشارة الخضراء!.
إن كان معالي الوزير (الإرياني) جاد في سعيه إلى إحداث طفرة، والتغيير نحو الأفضل، ويحمل مشاعر جياشة اتجاه رياضة (

عدن)، وعازم على التجديف بها إلى بر الأمان، فاننا نعتقد بأن عليه بألا ينتظر كثيرا.. إن مربط الفرس يكمن في خلع الأخ

جمال اليماني من هرم سلطتها الرياضية، فهذا الرجل منذ أن جاءت به ظروف المرحلة، وسياسة (الهرجلة) للإمساك بزمام

الرياضة في (عدن) كان نذير شؤم، حيث نزع روح أنديتها، ونسف قيمها، وأصبحت خاوية على عروشها، ولا نبالغ إن قلنا بأن

الكثيرين باتوا على قناعة بأن الغرض من وجوده كان الانتقام من رياضة (عدن)، وعقاب مسلط على شرفاء هذه المحافظة!..

ولكي نكون أكثر عدالة، وأمانة يجب علينا عدم تجاهل الحقيقة، وهي أن (اليماني) ليس المخلوق الوحيد الذي يسبح في هذا

المستنقع، وأن كل هذا الفساد الذي يضرب بجذوره في كل شبر من رياضة (عدن) لا يتحمل مسئوليته فرد واحد، كما أنه لن

ينتهي باجتثاث فرد واحد أيضا!.. وأستطيع أن أجزم بأن هناك كثيرا من الشخصيات المحسوبة على المحافظة كوجهات، وقيادات

رياضية مفلسة أخلاقيا، وتواجدها في هذا الحقل جريمة في حق (عدن)، والوطن!.. ولكن (سقوطه) سيجعلونا نعتقد ولو لمرة

واحدة بأننا نستطيع "أن نشعل شمعة بدلا من تركنا نلعن الظلام!".
الأخ المحافظ وحيد رشيد.. هل هناك أمل في تغيير محتمل؟!.. إن حكام العهد البائد ـ إن جاز استخدام هذا التعبير ــ وعلى

رأسهم رجال الصف الثاني من صناع القرار حينها قد سعوا إلى بسط نفوذهم على مفاصل الرياضة اليمنية، وكانت سياستهم

تعتمد على أساس النظرية التي تقول: "إن الزبيبة التي تجر خلفها (عودي) مسوس لا تملك إرادتها حق الأعتراض والرفض!"،

وعليه بحثوا عن الأسماء التي تعاني بالفطرة من حالة تبول اللا إرادي، وأخرى ماضيها (هرور)، وجاءوا بـ(الصعاليك) من

حضيض لمجتمع إلى سدة السلطة، واقتحموا بهم المجال الرياضي من بوابة (الحزب المعربد)، واختاروهم ليكونوا في واجهة

الأندية !.. وأتصور أن أحدا لن يختلف معنا في أن المسرح الرياضي كان ومازال مكتظ بـ(المهرجين)، ومكان يعج بكثير من (

القذارة)!.
سيادة المحافظ.. إن رياضة (عدن) بحاجة ملحة إلى عملية جراحية كبيرة لاستئصال أورامها الخبيثة، فسياسة التخدير، والترقيع

شوهت وجهها، وجعلتها تترنح.. ونعتقد بأن رياضة عمرها قرن من الزمن تستحق منكم الاهتمام والرعاية!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد