يوم بعد يوم تثبت الإدارة الصقراوية نجاحها وتفاهمها، وأثبتت بأنها مؤسسة ناجحة تصنع ناديا كبيرا لم يكون يذكر في ثمانينات وتسعينات، وكنا جميعا نعرف أن في الحالمة تعز لا يوجد نادٍ وفرق سواء الأهلي العملاق والطليعة طاهش الحوبان ومعهم الرشيد.
اليوم الصقر أصبح الحاضر الأكبر في رياضة تعز كمنافس في ألعاب عدة، بل وبطل متوج لكثير منها ولسنوات.. وكل ذلك يأتي من بين صبر كبير ومساعي لا تتوقف وحرص شامل ورؤى فاهمة لمؤسسة الصقر بقيادة الربان شوقي هايل ونائبه المحب رياض الحروي اللذين صنعا الصقر الجديد وعهده المتميز الذي رسمت فيه معالم التميز والإبهار التي تغيب عن أندية عريقة.. أو هكذا سميت.
الصقر بدا أنه مشروع ناجح لقيادة كبيرة بعطائها, تعتمد مبدأ العطاء دون انتظار الرد ممن أحد.. لكنه التاريخ يصنع من هنا.. وسيبقى الجميع يحفظ أسماء تلك الشخصيات التي غيرت خارطة الرياضة اليمنية، وجاءت بنادٍ كبير يسمع كلمته للجميع من خلال منافسات الألعاب وبطولاتها التي يغرد بها في كل عام في أكثر من موقع وساحة.. عمل دؤوب بصمت وعمل متميز يخلق الجديد والإضافة، وعمل مشروع يضع أبناء الصقر في سكة خاصة ليعلو شأنها ويتربع على الهامات.. عمل تقوم به مجموعة متكاملة تضع كل شيء على الطاولة لتتخذ القرار المناسب في الموعد المناسب.
فعلا هي مؤسسة ناجحة وإدارة واعية لم نسمع يوما باختلافها.. لأنها لا تنشر الغسيل كما هو حال باقي الأندية..مؤسسة تعتمد على نفسها من خلال مساعي شخصياتها.. ولا تنتظر من أحد صدقة.. والبرهان أمام الجميع.. تعمل بصمت وحتى عند حين أراد الزوكا أيام ما كان وزير ومعه اتحاد العيسي والشيباني سحبهم إلى مساحة من الصراع غير الرياضي.. كان القرار الحكيم لغة أبناء الصقر عبر إدارته الواعية الفاهمة الخبيرة الحريصة.. قبلت بقرار ظلم بالهبوط وعادت لتهتم بشأن فرقها الأخرى فحققت البطولات في اليد والطائرة وسجلت عودة فورية من الدرجة الثانية لفريق القدم.. لتعود إلى سكة الإبهار والتألق من سكة مشرفة فيها من "العبر" ما يكفي ليستفاد منه في الأندية التي تركع لهذا وذاك.
قد يكون الصقر في حاجة لصفحات كثيرة لا تناول ما يحدث فيه، كمؤسسة رياضة متكاملة، وليس ناديا يمارس كرة القدم.. لهذا سأكتفي بالقول إن هذا النادي مساحة شرف لكل الرياضيين بعيدا عن التعصب الأعمى.. نادٍ نحتاج إلى تعميم ما يقوم به، لأن ذلك إن حصل سيكون ممر يخدم الأندية لتغيير من أحوالها المنهكة والصعبة التي لا تقوى فيها على إخراج طاقات أبنائها في ساحات التنافس الرياضي.
هاهو نادٍ يحمل بطولة ثلاث ألعاب,, لن تجدوا.. فقط هو الصقر.. هو النموذجية والزهو والمؤسسية.. كل التوفيق لهذا النادي الكبير برجاله.. ومزيدا من التألق والبطولات في العهد الجديد.. الزمن الخاص.
نبيل مصلح
الصقر.. مؤسسة ناجحة بإدارة واعية 1574