لم يفاجئني ما ورد في تصريحات على مرشد عقلان لصحيفة "أخبار اليوم" ليس لأني على علم بنصوصها من قبل، ولكن لأنها أتت كتقرير لواقع ما حدث ويحدث من جرائم بحق رياضة عدن، ويمكن اعتبار ما جاء به عقلان من كلام وتقرير لم يرَ النور بعد، شهادة رسمية من شريك رسمي على كل ما سبق وإن قلناه قبل وبعد الانتخابات عن الإدارة الفاشلة لرياضة عدن التي اكتسبت لاحقا طابع الرعاية المباشرة من قبل وزارة الشباب والرياضة بالصمت عن كل الجرائم المرتكبة على حد وصف مرشد في تصريحاته.
ومن زوال حالة اللبس التي انتهت بيني وعقلان حول موقفه من قرار تعيين فرع الطائرة بعدن بمعرفة أنه موقف عام وليبس خاص، أجد نفسي الآن وأنا التمس له العذر أمام من ينتقدون ظهوره المتأخر للكشف عن تلك الجرائم التي كانت مكشوفة للجميع من قبل، من منطلق أنه يجب علينا أن ننسى أو نتناسى – مؤقتا - التساؤل المطروح عن المواقف المستجدة لعقلان وأين كنت من قبل؟!، لأن زمن هذا السؤال انتهى، فالأمر الذي يفرض نفسه اليوم هو السؤال الأكثر إلحاحا حول القضية الأهم، وهي أين وزارة الشباب والرياضة من كل ذلك؟!.. بل وما هو موقف الوزير من تقرير عقلان الذي كشف الإجرام الحقيقي بحق الرياضة العدنية من قبل اليماني ولجنته على مرأى ومسمع من اللجنة الإشرافية ولجنة الانتخابات الرياضية العليا؟!.
إن ما ورد على لسان عقلان يشير إلى قبح الفعل الذي تم بحق رياضة عدن، وما خفي في التقرير ربما هو أعظم (!!!!)، ويدل كذلك على أن مرشد شريك في كثير من الأمور التي حدثت، لكنه الآن يبرئ نفسه أو لنقل يقدمها للمحاسبة المنصفة، ومن ثم التحول إلى شاهد إدانة يجب الاستماع إليه، والاستفادة من كل ما ورد على لسانه وقبل ذلك التحقق منه ليكون ذلك هو المدخل لإصلاح أوضاع رياضة المحافظة.
ولن أقول المنتظر من الوزير معمر الإرياني هو التحرك الإيجابي، لأن قناعتي أصبحت تصب في غير ذلك، فالوزير لن يتحرك وسيواصل مسلسل الهروب من مواجهة المسائل الشائكة كما حدث مع ملف السلة، وملف الإعلام الرياضي، وملف نادي التلال، وغيرها من الملفات الملحة!!، ولكن سأتمنى عليه أن يدرك خطورة ما تم ويتم في زمن وزارته من أعمال لا تعود إلا بالسلب على الرياضة، وأتمنى منه – أيضا - أن يدرك الخطورة التي تحيط بها حتى يتحرك لأحداث الفعل الإيجابي المنتظر وحتى لا يتحول الصمت إلى علامة للرضا!!.
فرحان المنتصر
تقرير مرشد.. وصمت الإرياني!! 2088