يتحدث الشارع الرياضي في بلادنا عن المشاركة المقبلة لمنتخبنا الوطني، في المحفل الخليجي الحادي والعشرين، المقرر إقامته مطلع شهر يناير القادم.. وتحتضنه مملكة البحرين.
وفي الحديث الكثير من التساؤلات التي تبحثُ عن إجابات مقنعة وشافية، خاصة وكلنا يدرك أن مشاركاتنا السابقة في الكأس الخليجية، كلها لا تطمئن وغير مشجعة، بل دائما ما كنا نحتل المراكز الأخيرة فيها وبجدارة!!.. وقد كتبنا الكثير حول تلك المشاركات المخيبة للآمال، وأشرنا إلى مكامن الخلل ومن يتحمل المسئولية عن الإخفاق.
وقد اتهمنا – حينها - بأننا نتصيدُ أخطاء الاتحاد العام لكرة القدم.. وأننا نجافي الحقيقة، وما إلى تلك من التهم التي لا تنطبق إلا لأعلى (أصحابها) في جهات بعينها في كرة اليمن على كل حال، أمورنا ليست طيبة قبيل انطلاق صافرة دوران الكرة في البحرين.. فكل المؤشرات، تدل إن الإخفاق والنتائج السلبية والهابطة، ستحالفنا شئنا أم أبينا.. ليس تجنيا على أحد.. ولا اصطيادا لأخطاء (جهة) دون أخرى أو شخص دون آخر، بقدر ما هي حقيقة ماثلة للعيان، فالترتيب والتجهيز والإعداد للمنتخب المشارك.. كلها دلائل مادية تدحض وتعري واقع حالنا
فلا يمكن إطلاقا التنبؤ بحصد مراكز متقدمة في البطولة الخليجية القادمة، طالما والإدارة تفتقد لعنصر النزاهة.. والقائمون على اتحاد القدم لم يغيروا ما بأنفسهم.. فهم لا يزالون – للآسف - يلهثون وراء مشاريع خاصة.. مصالح شخصية، لا علاقة لها بتطوير كرة اليمن.
كل يبحثُ عن ترتيب موقعه في السفريات والامتيازات والهبرات الكبيرة..فيضل الوضع متردٍ وسيء، يصعب القول بأننا وضمن مجموعتنا الحديدية التي أوقعتنا القرعة فيها، قد نحقق المستحيل.
لا.. لن نطلب من منتخبنا أكثر من الظهور المشرف.. وأن يخرج من البطولة أو المحفل الرياضي الحادي والعشريني ، بأهداف أقل في شباكه.. ولا نريد سماع تلك الخيبات والنكسات التي رافقت مسيرة المنتخب خلال مشاركاته السابقة، والتي جميعها تدل دلالة فاضحة، بأننا لا نزال محلك سر.
الخضر الحسني
اليمن على أعتاب "خليجي 21"..ما العمل؟! 1822