لا اختلاف على أن رجل الأعمال السيد أحمد صالح العيسي كان ينفق ماله وينثر عبير خيره على الشباب والرياضيين في بداية ظهوره بداية موفقه وحسنة، لكن مع مرور السنوات تحول الأمر إلى مصلحة خاصة بدليل ما يذكر به من صلب موضعه في قيادة كرة القدم اليمنية.. وفي العشر السنوات المنصرمة أصبح هذا الرجل وما أدراك هذا الرجل الشغل الشاغل للساحة الرياضية وملجأ للسياسيين والأكاديميين.. ولو تسأل عن العيسي فهو أمين عام مجلس محلي بإحدى مديريات الحديدة ورئيس نادي الهلال الساحلي ورئيس مجموعة العيسي التجارية ورئيس اتحاد كرة القدم اليمني ورئيسا شرفيا لأندية التلال وفحمان وعددا من الأندية وما خفى كان أعظم.
ولو تسأل عن أبي صالح العيسي في عهده تراجعت كرتنا 20 مرتبة إلى الخلف، وفي عهده تجرعنا مرارة الهزائم القاسية.. وجنينا مرمطة الفشل والبهذلة والخزي المدوي.. وفي عهده حصد دورينا العلامة الكاملة كأسوأ وأضعف وأطول دوري في العالم.. وفي عهده شردت النجوم وغيبت الكفاءات.. وأفل بريق الناشئين.. وانتهت لعبة كرة القدم في أندية.. وكرم الفاشل وظلم المبدع!!.
كل هذا ومازال يعد نفسه أنه يقود الكرة اليمنية بنجاح غير آبه بتأريخ بلد وسمعة أمة بل ومتحديا الجميع.. وما أخشاه ويخشاه غيري أن يتحول العيسي أحمد إلى رجل دكتاتوري بقالب رياضي، ويخيل له عقله أن رئاسة الاتحاد ملكية خاصة.. والعبرة بالخواتيم.
مالك فيصل الشعراني
ويسالونك عن !! 1829