وفقا للقاعدة التي تقول: "ما بني على باطل فهو باطل"، يمكنني الجزم أن بطولة الكأس التي أطلقها الاتحاد اليمني لكرة القدم – مؤخرا - بطولة غير شرعية، والأسباب كثيرة، تبدأ من كونها أتت تكملة ناقصة لموسم غير مكتمل، كان يفترض أن ننساه بكل إخفاقاته، ونبدأ بسواه احتراما للمواعيد، وحرصا على مسايرة أجندة الكرة في كل الدنيا التي دارت منذ أشهر، وتركت كرتنا معلقة على رف الصندوق الخرساني بالجراف بانتظار فرج المخصصات من صندوق البنكنوت الحراف.
ومع احترامنا للبطولة التي ينسبها الاتحاد اليمني لكرة القدم إلى الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي، يمكن القول - أيضا - ومن معطيات مرتبطة باللوائح أن هذه البطولة غير شرعية!، من نصوص لائحة المسابقات التي أقرها الاتحاد نفسه، حيث جاء في المادة (3) منها - المتخصصة بتسمية البطولات التي ينظمها الاتحاد اليمني لكرة القدم - الفقرة (هـ) ما يلي: "كأس فخامة الرئيس: يُشارك في هذه المسابقة أندية الدرجتين الأولى والثانية، تقام البطولة بنظام خروج المغلوب ذهابا وإيابا، ويحدد الفائز بنتيجة المباراتين ذهابا وإيابا، ويحسب الهدف لمن يلعب خارج الأرض بهدفين، وفي حالة التساوي يتم اللجوء إلى ركلات الترجيح بعد المباراة الثانية مباشرة دونما وقت إضافي" أنتهى.. والإخوة في اتحاد الكرة – الآن- يقيمون البطولة بنظام (سلق البيض) من مرحلة واحدة (ذهابا)، بشكل أفرغها من الشرعية اللوائحية، وسلبها الفائدة الفنية المرجوه.
هذا شيء، والشيء الآخر هو أن لجنة المسابقات أو جهة ما في الاتحاد قد تدخلت في توجيه القرعة بطريقة غير شرعية، فبعد أن انفض مجلس القرعة، وذهب المندوبون (المتقرعون) بالاتفاق على أن الفائز من مباراة شعب إب وشباب أكتوبر في الدور التمهيدي سيواجه شمسان بمدينة عدن، وأن الفائز من مواجهة طليعة تعز وأهلي الحديدة سيقابل تضامن شبوة في شبوة، قبل أن يتدخل المتدخلون لتغيير وتعديل نتيجة القرعة، ليكون – بعد التغيير - الفائز من مواجهة شباب أكتوبر وشعب إب هو الذي سيلعب مع تضامن شبوة في شبوة (فاز التضامن وحقق المفاجأة)، ويلعب المتأهل من مباراة الطليعة وأهلي تعز أمام شمسان، والعذر هو توفير الوقت والمال!!، والنتيجة ارغام شعب إب على اللعب مباراتين متتاليتين في شبوة، والحصيلة هي أن ما تم من مغالطة هو خنجر آخر يغرزه اتحاد العيسي في خاصرة البطولة التي ولدت مشوهة في حين أنها تقام احتراما للرئيس - كما قال شيباني في تصريح متلفز - وفيها كان على اتحاد العيسي أن يحترم اللوائح والعقول.
وما يردده البعض – الآن - هو إن إقامة البطولة بهذه الطريقة – غير الشرعية - كلمة حق يراد بها أكثر من باطل، الأول وهو حرمان اتحاد إب وصيف بطل الدوري من المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي ولو بإشراك بطل آخر غير شرعي!، والثاني هو إيجاد بند لصرف المخصصات وإخلاء العهد المالية لدى صندوق وزارة الشباب والرياضة، لكن هل سيتم الإخلاء وفقا للواقع مرحلة ذهاب فقط، أم بموجب اللائحة (ذهابا وإيابا)؟!.
فرحان المنتصر
كأس غير شرعية.. بالدليل المادي!! 2028