كنت قد تناولت الاتحاد الجديد لكرة السلة في موضوع سابق، أشرت فيه إلى عدم شرعية بعض الأعضاء، وذكرتهم بالاسم والصفة، ثم انتظرت من اللجنة العامة للانتخابات الرياضية أن تتحرك لإصلاح أوضاع الاتحاد اليمني لكرة السلة بما يكفل للعبة استعادة توهجها الذي صنعته في مطلع العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، ذلك التوهج الذي لا يمكن استعادته إلا باتحاد مؤسسي خالٍ من شوائب نقص الشرعية، وآمن من عصا التجميد الدولي التي استنجد بها الخضر العزاني للاستقواء على الداخل بعد فشله في الحصول على ضمان أصوات انتخابية تفتح له باب انتخابات نادي بلقيس ليضمن من خلاله الاستمرار في حكم اللعبة على طريقة (أنا ومن بعدي الطوفان).
ذلك ما كنا ننتظره من اللجنة الدائمة للانتخابات الرياضية حفاظا على اللعبة التي تمكن الخضر العزاني من عزلها دوليا بادعاءاته الباطلة التي فشلت الوزارة والأولمبية اليمنية في دحضها ما سمح له في تحقيق هدف عزل السلة اليمنية دوليا بطريقة قادت بلا شك إلى خلق حالة من الإحباط عند أهل اللعبة محليا خصوصا اللاعبين والمدربين والحكام أهل المصلحة الحقيقية في اللعبة واستمرار حضورها الخارجي وتواصل نشاطها الداخلي.
وخلال الأيام الماضية كنت على تواصل ببعض أعضاء الاتحاد الجديد، ومتابع للنقاشات التي تدور في جروب اللعبة على (فيس بوك)، وتناول وسائل الإعلام اليمنية للحالة التي تمر بها اللعبة.. وقد وجدت أن القيادة الجديدة تحاول جاهدة ذر الرماد على العيون من خلال بعض الفرقعات والنشاطات الهامشية التي لا تصب في صلب مهمتها الأساسية، ومحاولة التغلب على حالة الإحباط التي أصابت الاتحاد الجديد نتيجة للتجميد الدولي وشفط المخصصات الخاصة بالموسم الرياضي، وربما الخلاف الذي لم يزل تحت الطاولة بين بعض قياداته، بانتظار أن يتعود الناس على سلة من غير منتخبات من غير مشاركات، باعتبار أننا لم نملك منتخبا وطنيا حتى الآن بحسب رئيس الاتحاد عبدالستار الهمداني الذي قال: "الأفضل لنا التوقف الدولي حتى نبني نفسنا في الداخل"، كتبرير لا يمكن أن يقبله شخص فني مثله إلا من كان يملك صفة رئيس اتحاد منزوع الشرعية الدولية، ومازال يبحث عن ترسيخ أقدامه محليا ولكن بلا حول ولا قوة.
وخلاصة ما وصلت إليه هو أن حل مشكلة كرة السلة اليمنية التي خربها العزاني محليا ثم استولى على مقرها ومخصصاتها قبل أن يذهب وينجح في تجميدها دوليا بدعوى أنه الرئيس الشرعي للعبة مع أنه بقي رئيس غير شرعي خمس سنوات من دون أن تقدر الوزارة في عهد عباد وحاشد والإرياني عليه لأنه كان - دائما - المستقوي بحصانته وعضويته في لجنة الشباب والرياضة في البرلمان التي يهددها بها وزارة الشباب والرياضة التي تعود على مص ضرع صندوق النشء والشباب.
المهم خلاصة ما وصلت إليه هو أن الحل لن يتم إلا من خلال أمرين.. الأول هو استدعاء مندوبي الاتحادين الآسيوي والدولي إلى اليمن وشرح الوضع على حقيقته، وأعتقد أنهم لن يتجاوبوا مع هذا المقترح لأنهم يقتنعون بالأشياء الواقعية فقط، والثاني هو دعوة مندوبي الاتحادين الدولي والآسيوي، ولكن لمراقبة انتخابات جديدة لاتحاد السلة تقام وفقا للوائح الدولية والمحلية للعبة التي لا تسمح في كل الأحوال بترشح أي شخص عليه عهدة مالية للاتحاد أو لم يقم بتقديم تقرير عن العمل الذي أنيط به في الاتحاد، وفي يوم الانتخابات ستنكشف الحقائق وسيعرف كل واحد حجمه الحقيقي في الصندوق، وعلى عينك يا دولي.. هموم السلة ستنجلي!!.
فرحان المنتصر
على عينك يا دولي.. هموم السلة ستنجلي!! 2080