ريال مدريد ذلك النادي الذي نحت اسمه على سطور التاريخ، وغطت إنجازاته وبطولاته كل زوايا عالم الكرة.. كان ولا يزال مساحة خاصة للساحرة ومحبيها في كل أقطاب العالم بكوكبه من ألمع وأشهر النجوم.. ويقدم للعالم في كل حقبة الجديد من شبان هذه اللعبة المعشوقة من قبل الجميع.
هذا النادي قدم للتاريخ نجوما لا تنسى، صنعت ما عجز عنه الكثيرون.. وقدمت الامتاع على سلطة البطولات والألقاب التي ملأت ها خزائنه على مر تاريخه الطويل.
صحيح أن العملاق الإسباني قد بداء بشكل مختلف وبصورة مهزوزة في هذا الموسم، أعطت الانطباع عند الجميع بأن سكته ستكون مختلفة وبعيدة عن الألق والتميز المعتاد.. بعدما ابتعد بنقاط كثيرة عن خصمه اللدود الباحث عن لقبه الذي فقده بفضل قدرات رونالدو وكاسياس وزملائهم.. لكن ذلك لن يكون على علاقة بالواقع.. فمن شاهد الريال في لقاء مان سيتي في المحطة الأوربية.. يدرك ويقر أن الكبار حين يسقطون يقومون بسرعة.. فقد عاد وعاد من بعيد وصنع الانتصار المستحق من خلال مباراة كتوازنه وكبيرة قدمها لاعبوه في منظومة جماعية في التكتيك الخططي والتحرك السليم على مساحة الملعب.
ريال التاريخ.. اعتاده محبوه في مواقع الريادة والكبار.. وحين تغيب البطولات فذلك لا يستمر كثيرا.. وها هو موريينو يفعل ذلك ببطولتين في موسمين كان فيها دوري الليجا يعود لأحضان زعيمه الكبير.. ريال العاصمة مدريد.
الملكي بخير.. ومواعيد الألق لن تنقطع.. ففريق فيه رونالدو وبن زيمة وراموس وكاكا والونسو وبيبي وهيجوين ومارسيلو ودي ماريا ومن خلفهم الاسطورة كاسياس.. لا يمكن أن يبقى بعيدا.. فانتظروا قليل من الجولات القادمة.
دنيا حسين فرحان
الملكي.. حكاية في عمق تاريخ كرة القدم 1754