قبل حوالي ثلاث سنوات كتبت كلاما جميلا عن أحد الفائزين بجائزة دولية بوصفه خبير رياضي مستحق الإشادة والتكريم - من وجهة نظري - غير أن أحد الذين أجزم - يقينا - بأنه من يستحق لقب الخبير الرياضي ويستحق التكريم لفت نظري - لاحقا - إلى أن من تغنيت به ما هو إلا مجرد رجل قادته الظروف إلى ذلك الموقع بعد أن حفظ بعض المفاهيم والنظريات فظل يرددها من غير فهم أو إبداع ليتسلق بها إلى المناصب بالاستفادة من الظروف لأن من يديرون الرياضة بعد الوحدة لا يفقهون فيها شيئا، لهذا فإنهم ينبهرون بما يردده من نظريات عفى عليها الزمن، كما أنه بقي وفيا - دائما - لشعار (اربط الحمار حيث يريد صاحبه)!! من دون أن يكون له موقف واضح في كل المراحل، وقد تمكن من الوصول إلى ما وصل إليه، لكنه لم يتمكن من تسجيل أي فعل إيجابي في الرياضة اليمنية يوازي ما حصل عليه، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
أقول ذلك وأنا أتذكر القول العربي الشهير:"اسمع بالمعيدي خير من أن تراه"، وهو ما ينطبق عليه، لأن من سمع ليس كمن شاهد وتابع وعمل مع هذا الإنسان أو ذلك، المعايشة عن قرب هي المحك الحقيقي لمعرفة معادن الناس، وثقافتهم وقدرتهم على الإنتاج والإبداع.
ولعلنا في حياتنا نسمع كثيرا عن أسماء تلوكها الألسن لتصفها بالخبرة والكفاءة والدهاء، لكننا عندما نقابلها نصدم بواقع فكرها الضحل ومنطقها البليد وثقافتها العقيمة، تلك حقيقة فليس كلما يلمع ذهبا، فبعضهم وإن حصل على بعض إشادة وكثير وصف فإنك تكتشف حال الاقتراب منه أن ذلك مجرد سراب ووهم ليس له معنى ولا وزن ولا قيمة وما هو إلا نفخ ريش على مافيش!!.
بالأمس القريب جرت الانتخابات الرياضية في عموم الجمهورية عامة بما فيها من مخالفات فاضحة وخروقات لا تخطئها عين مصاب بالعشيان، ما بالك بمن هو مبصر ويدعي الخبرة في وزارة الشباب والرياضة ممثلة باللجنة العامة للانتخابات وقطاع الرياضة بالوزارة الذين بقي لسان حالهم هو الصمت ليس الصمت فقط، بل ومواصلة الانغماس في العملية الانتخابات كشهود زور على التزوير والمخالفات التي يجب أن يصدون لها لأنهم الأقرب إليها أكثر من غيره لكن الصمت كان حالها بشكل كشف الأقنعة التي يضعونها على وجوههم بدعوى فهمهم للوائح والأنظمة واحترامها والسهر على تنفيذها!!.
من هؤلاء ولكن على مستوى محافظة عدن العزيز علي مرشد عقلان الذي مرت من تحت يده انتخابات نادي الوحدة بما فيها من مخالفات واضحة وفاضحة، وانتخابات أندية أخرى في المحافظة منها تلك التي فشلت أو التي مازال أملها معلق لأنها لم تجد لجنة مشرفة حقيقية تسهر على مصلحة رياضة المحافظة بالحرص على قيام انتخابات حرة ونزيهة وفقا للوائح، ولم نسمع له نحوها لا حس ولا خبر، ربما لأن الأمر لم يكن فيه ما يمس شخصه، فهو عضو (أو لنقل سكرتير حتى لا يزعل) داخل في المكسب وخارج عن الخسارة، والباقي ليس معني به، لأن من هم في وجه المدفع هما المدير جمال يماني والدكتور عزام خليفة!!.
خلال أشهر مرت انتخابات عدن، وشكلت اتحادات فرعية أحدها اتحاد ألعاب القوى الذي ضم خمسة أعضاء أربعة منهم من نادٍ واحد هو التلال رشحتهم أندية مختلفة خرقا للوائح، ولم نسمع صوتا للخبير (مرشد)، كما تم إرسال المندوبين لانتخابات الاتحادات الرياضية بطريقة فاضحة ومخالفة حتى إن اتحاد الشطرنج تم تعيينه في ساعة متأخرة من الليل والخبير نائم، لكنه لم يظهر لاحقا ليرفض أو ليتعرض لأنه ببساطة يرى نفسه غير معني باللائحة وتنفيذها وإلا كان تحرك من زماااان.
لكن مع صدور قرار مدير مكتب الشباب والرياضة الخاص بتعيين فرع الطائرة بعدن خرج علي مرشد متذكرا ان هناك لوائح يجب أن تحترم، والمسألة هنا - كما عرفت - ليس لها علاقة باللوائح، لأنه تعامس (صهين) في كل الاتحادات وكان بمقدوره أن يخرس كعادته، لكنها الشخصنة وحب الانتقام من شخص ما ورد اسمه على رأس الاتحاد المعين، فهناك ما يمكن تسميته بالثأر الشخصي دفع علي مرشد للاعتراض على تعيين الفرع العدني للكرة الطائرة ارغمه للوقوف في موقع البليد الذي لا يفهم أي شيء في اللوائح بعكس ما يدعي!.
وللعزيز علي مرشد أقول: "الغضب أحيانا يخرج الإنسان عن طوره، ويشل تفكيره، وغضبك أنساك أو ربما لم يسمح لك بالإطلاع على لائحة الاتحادات والأندية التي تنص في مادتها رقم (59) على أن تعيين فروع الاتحادات الرياضية حق من حقوق مدير مكتب الشباب والرياضة، وليس لك فيه لا بحر ولا ميناء!!، بعد أن انتهت مرحلة الانتخابات وأنت ساكت عن حقك في الإدارة والإشراف.. تعيش وتأخذ غيرها وما يسقط إلا الشاطر"!.
نقطة وبداية السطر.. "لم يفاجئني محسن صالح وهو يقول إنه لن يتعامل مع فرق الطائرة بعدن، وقد ضم خمسة من أفضل لاعبي الطائرة العدنية، إضافة إلى العبدلله، أما لماذا لن يتعامل محسن مع الفرع الجديد، فلأنه لا يريد التعامل مع فرع حقيقي جاء للبناء، لأنه ببساطة يبحث عن فرع (إمعة) يساهم معه في مواصلة تدمير ما بقي للعبة في المحافظة من وجود حتى يسكت من يعيره بأنه رئيس اتحاد عام ماتت اللعبة في النادي الذي ينتمي إليه!!".
فرحان المنتصر
علي مرشد.. عندما يسقط الشطار!! 2343