إلى متى يظل اتحاد العيسي في تخبط وعشوائية في التعامل مع شأن كرة القدم اليمنية.. وهل هو المكتوب علينا والمقدر؟!.. وأن نتعامل مع ما يصدره لنا بصمت؟!.. آخر ما صدره لنا هذا الاتحاد كان المهزلة في المباراة الختامية لدوري الأولى، والتي كانت فاصلة بين قطبي إب "الشعب والاتحاد"، والتي توج فيها الأول بطلا للدوري.
التفاصيل جاءت في اتجاهات متعددة، وكانت بعضها تفرد نفسها في عدم قدرة هذا الاتحاد الذي يديره العيسي والشيباني فقط.. فكانت البداية التعيسة قيام هذا الكيان العربي بتكريم كل من هب ودب!!.. من النطيحة والمتردية وما أكل السبع - مع احترامنا لمن استحق التكريم من الشخصيات والجهات ذات العلاقة - فقد كان الكشف الذي أعطي للجميع بأسماء المكرمين إنما هو النكتة بحد ذاتها!!.. فقد أراد العيسي والشيابني الاستهبال، وفتح الباب على مصراعيه لكثير من الأسماء التي لا يمس لها الدوري بأية علاقة لا من بعيد ولا من قريب.. سوى رغبة هؤلاء في إظهار بعض المحسوبين عليهم، وكأنها وليمة للشيخ والتي أضيف لها في ذلك الحين اسمي حسين الشريف وعقيل فاضل، بعدما أبلغ الشيخ بأنهما موجودان ولا يشملهما كشف الشيباني.. ثم كانت الطامة الكبرى والتي خصت جائزة أفضل حارس في البطولة والتي كان فيها فرج بايعشوت حارس الشعب هو الأفضل والمسجل في الكشف.. ليظهر لنا الفاهمون العابثون في مساحة جديدة، حيث تم تغيير اسم الحارس بايعشوت، وجاء بديلا له حارس الشعلة علي مسعود.. تصوروا على أي أساس لا نعرف.. فقد قال بعض المحسوبين والمدافعين عن تلك الفعلة النكراء: "إن الهدفين الذين سجلهما الاتحاد في مرمى فرج قد زادت من عدد الشباك في مرماه، كيف يكون ذلك أليس هذه مباراة فاصلة، وقد تساوى الحارسان في عدد مباريات الدوري دون حسبة هذه المباراة؟!!.. هي العشوائية والفوضى التي يتحفنا بهما العيسي والشيباني رجل المخططات في إدارة الشأن الكروي.. الأمر كان قد أثار حفيظة نائب رئيس نادي شعب إب رشاد العواضي الذي دخل في مشادة مع أمين عام اتحاد العيسي.. ليظهر ذلك الغباء الإداري الذي يمتلكه إداريي الأندية غير الفاهمين لمسار الأمور.. في منظومة يديرها في الأساس اتحاد فاشل يقوده الشيخ العيسي.
يبقى أن الكارثة تمثل في ما بعد المباراة والتي تصدرت في مؤامرة الشيباني والعيسي في ضرب مشاعر اليمنيين، وخصوصا أمهات وآباء الشهداء.. حين ظهر أن نقل اللقاء من إب إلى صنعاء قد كان مدبرا لما هو أفضع وأسخف، حين كان الفريقان يقومان بزيارة الرئيس الذي خلعه الشعب، في فعل فاضح انفضح فيه الكثيرون، وظهر فيه جشعهم للاستيلاء على حفنة من المال برفقة اللاعبين الذين سقطوا في الفخ، وشاركوا في الجرم المشهود!!.
أخيرا دعوني أذكركم فقط بأن الميداليات المقدمة للبطل والوصيف لم يتجاوز قيمتها "مئة وخمسون ريال" وتم شراءها من محلات الرياضة في صنعاء.. وقد أكد ذلك للجميع الكابتن أحمد رامي عبر هذه الصفحة.. ماذا بعد ذلك ما علينا أن ننتظر يا اتحاد الفشل الذريع؟!!.
نبيل عبدالله مصلح
الاتحاد العيسي يواصل مسلسلات المهازل والعشوائية 2005