ليست المرة الأولى التي يضحك فيها علينا الإعلام بدافع من القيادات الرياضية، ولن تكن الأخيرة.. ولكن هذه المرة المصيبة أن من ضحك علينا هو من علية القوم، وممن ائتمنتهم الأمة على أمرها العام من خلال التشريع والمراقبة في مجلس النواب.. الضحك هذه المرة يصل مرحلة البكاء، فبعد الخسارة المذلة في غرب آسيا والمرمطة المخزية في بنغازي هاهي السلة اليمنية تسقط في رذيلة الصحك على الدقون.
لن تصدقوا أن رئيس اللجنة المؤقتة منتهية الصلاحية لكرة السلة الذي تم خلعه في انتخابات شرعية وقانوينة مؤخرا قد ضحك علينا وقال: "لقد تأهل منتخبنا للناشئين إلى نهائيات آسيا لكرة السلة 2012م وفق نتائجه المحققة في تصفيات غرب آسيا التي جرت في الإردن ولبنان".. نعم لقد قال وكتب وصرح بأننا تأهلنا إلى النهائيا.. ولقد صدقنا نحن المتابعون من بعيد ومعنا أهل الشأن السلوي صدقوا، وكانت أولى خطواتهم البحث عن سبل لاختصار الوقت والقصير الذي يفصل منتخبنا الناشئي المفترض مشاركته في النهائيات.
هكذا انطلت عليهم الكذبة، فذهب مندوبهم إلى إحدى دولة الجوار لترتيب معسكر خارجي للمنتخب.. وعلى هذا الأساس بدأت الخطوات لتعيين جهاز فني ومن ثم الخطوات الأخرى المتعلقة بترتيبات المعسكر الداخلي.. وقت ضيق واستحقاق آسيوي مهم كان بعضهم يفكر بالاعتذار عنه بسبب نقص مدة الإعداد.. الكل يتصرف ببراءة الواثق أن اللجنة المؤقتة المنحلة ورئيسها صادقون في أحاديت التأهل إلى نهائيات آسيا كإنجاز تغني به الخضر العزاني وزمرته لمدة غير بسيطة في مواجهة مسيرات الرفض التي أعلنتها الأندية للجنة ورموزها، ورفضت لقاء ذلك التعامل معها ومع موسمها، وواصلت رفضها حتى اسقطتها بطريقة شرعية عبر الانتخابات.
ومن باب استمرار إجراءات المشاركة كان لابد من أن تتواصل القيادة الجديدة للاتحاد مع الاتحاد الآسيوي للتأكد من متطلبات المشاركة، وذلك لصعوبة الوصول إلى الحقيقة من وثائق الاتحاد، لأن العزاني لم يقبل بنتيجة الانتخابات ولم يسلم المقر بعد.
عند الاتصال الذي أجراه رئيس الاتحاد اليمني لكرة السلة المنتخب عبدالستار الهمداني بأمين عام الاتحاد الآسيوي لكرة السلة كانت الصدمة الفاجعة عدنا قال له هاكوب: "من قال لك إن المنتخب اليمني تأهل إلى نهائيات آسيا؟!!".. ثم واصل خاجريان: "منتخبكم لم يتأهل، لكن رئيس الاتحاد اليمني الخضر العزاني تقدم بطلب منح المنتخب اليمني فرصة المشاركة في حالة انسحاب أي منتخب من المنتخبات الـ(16) المشاركة.. وإلى الآن كل المنتخبات أكدت مشاركتها"!!.
الهمداني لم يسكت بالرغم من صدمة الآسيوي، فقد قال: "ألم نتاهل كأفضل منتخب رابع في الزون".. فكانت الصدمة الثانية عندما قال له الأمين العام لاتحاد سلة آسيا: "لا يوجد في نظام التأهل شيء اسمه صاحب أفضل مركز رابع، الفرق المتأهلة واضحة ومعروفة ولم ينسحب أحد".
ترى لو لم يتصل الهمداني باللبناني لاستيضاح المسألة، واستمر الاتحاد في مسيرة تشكيل المنتخب بجهازه الفني والإداري، وسعى في الحصول على معسكر خارجي، ثم خسر وخسر وواصل العمل والتحضير، وصدم في آخر المطاف بأن اليمن (ماهلنيش)!!.
لم نقتنع بما قيل لنا وما عرفناه من مصادر رسمية مؤكدة، فكان لابد من أن نتتبع القضية، وليس هناك من شاهد غير موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي يحدد المنتخبات المشاركة.. فوجدنا ما قيل لنا صدق.. ليس من بين الفرق المتاهلة الـ(16) أي ذكر لمنتخب اليمن.
لم نستغرب لأن من يقبل على نفسه الوجود غير الشرعي على راس لعبة مثل السلة، وهو مرفوض من الأندية الممارسة لها من السهل عليه أن يتبع مثل تلك الأساليب التي لا تمس للأخلاق الرياضية والإنسانية بصلة.
لكننا نستغرب سكوت وزارة الشباب والرياضة وصندوق النشء والشباب على تلك اللجنة الراحلة التي يقال إنها صرفت حتى الآن أكثر من (50) مليون ريال من مخصصات النشاط المحلي والخارجي للاتحاد مع أنها لم تنظم أية مسابقة محلية.
رابط الاتحاد الآسيوي هو:
"http://ulaanbaatar2012.fibaasia.net/".
المحرر الرياضي
لجنة الخضر العزاني خدعتنا فقالت.. تأهلنا إلى نهائيات آسيا لسلة الناشئين!! 2087