غدًا الحلقة قبل الأخيرة من مسلسل الدوري العام اليمني لكرة القدم.. وهو المسلسل الذي لا تلتزم (إدارة البرامج) بانضباط مواعيده، ولا مواقيت عرضه أو بداية عرضه .. كله بالبركة.. وطالما البركة موجودة، فالدنيا بخير، لكن الإخوة القائمين على شئون هذه الحلقات (الدوري العام) يؤكدون ويحلفون بألف يمين أن مواقيت هذا المسلسل مضبوطة انضباطا تكتيكيا.. وفنيا.. وأيدلوجيا.. حتى إن ساعة (بيج بن) الشهيرة في بلاد الضباب تضبط مواقيتها وساعتها العملاقة الجاثمة على رؤوس سكان لندن تنتظر من العام للعام حتى تعدل أوتارها وميكانية تروسها لمواكبة أحداث الدوري اليمني، بل إنها تستشهد بانتظام انطلاق الدوري (حقنا) لتجديد عهدها بالانضباط الدائم الذي عهدناه بها، فكيف لا تريدوننا أن نصدق أن الدوري اليمني.. منضبط الخطوة يمشي ملكا.. ولو حدث بعض الإشكال أو التقصير أو الإهمال.. كما يحدث كل عام، فهذا يرجع أساسا إلى النوايا، فطالما النوايا سليمة والرغبة الجامحة في الانضباط، فكل شيء يهون.. وجاء في الحديث النبوي: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)، ونشهد الله وملائكته وجميع خلقه أن النوايا حق اتحاد الكرة وقيادته الرشيدة وخاصة أمينه العام فوق مستوى الشبهات.. ولا يعلم السرائر إلا الله.. ونحن علينا الظواهر، أما الخفايا والنوايا والبلايا وجيل التكايا والبخور فأمره لعلام الغيوب.
المهم.. والحلقة قبل الأخيرة التي من المقرر أن تعرض غدًا تحمل فيما تحمل أحداثا عاصفة، ودراما لم يسبق لها مثيل، فاحتمال أن يموت البطل، ولم تنته الحلقات بعد.. وإن حدث مثل ذلك، فهناك عيب في الإخراج، حيث لا يعقل أن يموت البطل والمسلسل لم ينته بعد.. الأبطال الذين من المحتمل أن يغادروا المسلسل عديدون.. منهم من قضى أجله، ومنهم من ينتظر.. وكلنا راحلون.. لكن من يسبق ومن (يقاوح) حتى انزال الستار!!.
والحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان أو حتى واحد أن المخرج (حفظه الله) منحاز حبتين.. عفوا.. عشر حبات.. ولم يصل بعد إلى الانحياز المكشوف.. أو نزع ورقة التوت.. مع عدد من الممثلين (الكومبارس) الذين لا يفقهون شيئا.. إلا في شئون الفتي رشي) والسحاوق والحلبة.. خاصة عند خلطها بالمرق.. لتعطيك مذاقا خاصا.. لا يقاوم، باختصار لا ندري من يغادرنا غدا.. والله إن كلهم حبة العين.. لكن عين أصابتهم.. علما بأنهم يستحقون البقاء والاستمرار في الدور الذي هم فيه.. وبالذات البطل الهاشمي أداءه جميل ..وماضيه أكثر إشراقا.. وتاريخه يحسد.. لكن المخرج (حفظه الله).. لا يرحم حتى أخيه.. صارم ومتشنج في عمله.. يا سيادة المخرج.. مات أخاه إلا في الدنيا، أما الآخرة فكل يأخذ حقه على ظهره.
وزمان.. إذا كنا نتعظ بنوادر زمان.. وحكم زمان.. ومواعظ زمان.. قالوا: "أنا وابن عمي على الغريب.. وأنا وأخي على ابن عمي"!!.