في مشوار الشيخ أحمد العيسي مع كرة القدم اليمنية مآسٍ كثيرة ترجعناها من بوابة الأمر الواقع الذي لا يتيح لنا مساحة للنقاش أو الرد، وكان الأمر ملكية شخصية للرجل مع رفيقه المشعوذ حميد شيباني.. الذي يتباهي بوثوبه إلى منصاب قارية وعالمية، وهو يعجز عن تسوية أمور شأن كرة القدم اليمنية المطحونة، وأصبحت تعتمد مناسكها من بين عنصرية بحتة ترتبط بمواقف وردود أفعال صبيانية, حتى إن البعض ربطها "بتاريخه الرياضي الكروي المعدوم".
قبل أيام كانت فضيحتنا في المملكة العربية السعودية مجلجلة، وتخدش مشاعر اليمنيين عامة، بعدما بث أثير قناوت فضائية عدة ما حصل بصورة نكراء .. استغرب أن لا يصدر لها أية ردة فعل من شيخ كبتنا اليمنية أحمد العيسي الذي ارتدى نظارة سوداء، وظل في أبراجه العالية العاجية ربما في صنعاء أو في الحديدة، متجاهلا ما حصل وفق رؤية تتعلق بمكنون شخصيته التي اعتادت على تصرفاتها بحسابات لا ترتبط بالرياضة وعلاقتها بأطرافها.. فالرجل التزم الصمت وربما أن ما حصل أمر لا يعنيه.. فضحك مدير المنتخب في تلك اللحظات التي كانت مشاعرنا كيمنيين تتعرض للطعن.. شيء عادٍ، ومسألة خطأ ولا داعٍ للتطبيل له والموايدة عليه.. وظل إدارو الفريق إلى المنصة في صورة هزلية أيضا وبتلك الصورة، وحيث مذيع قناة دبي عنى بتلك الكلمات.. أيضا أمر عادٍ ولا يستحق الذكر.. ثم وجود رئيس العثة حسن باشنفر بتلك الوقفة المؤدبة بيدين في الجيبين دون أن يحرك ساكنا، تصرف لبغ ومسئول من شخص لا أظن أن يفقه مدى ما يفترض أن يقوم به في موعد كهذا!!.
إذن هو العيسي.. انتظرنا ظهور ليقول شيئا فيما حصل إلا أنه أبى، وظل على كما هو رجل بعيد عن الإحساس باللحظة والموقف والوقت والتصرف الذي يفترض .. تمنينا أن يغير شيئا في سلوكيات تعامله مع ما يخض المشاركات، فبدا أنه يتصرف من مواقع للملكية التي تعتبر نفسها الأمر الناهي في إدارة الشأن.. لا يهمها أحد.. حكاية الهزل المخيف الذي نجد أنفسنا نتاذى منها حتى إن أدرنا ظهورنا لأفعال الشيخ وأمينه العام الذي أصبح يهذي بما لا يفهم ولا يقدر!!.
إذا من يوقف مهازل هذا الشيخ وهذا الشيباني.. حينما يمرون باستهبال على مشاعر اليمنيين كما كان في ملعب مباراتنا مع ليبيا التي عزف لها نشيد عمره أقل من عام.. فيما غاب نشيدنا الذي يتجاوز عمره عقدين ونصف من الزمن.. المسألة ترمي بتفاصيلها على طاولة حكومة الوفاق ووزير الشباب والرياضة فيها الأخ معمر الإرياني وحتى على طاولة اللجنة الأولمبية اليمنية في الوقوف على جزئيات ما حدث، وتفاصل موقف الشيخ، وعدم قدرته على استيعاب الفضيحة التي أساءت لكل اليمنيين في الداخل والخارج وأثارت مشاعرهم.. إلا مشاعر العيسي والشيباني.. فالجميع ينتظر مصدرا مسئولا يتعاطى مع الواقعة، وسخف تصرف الجهات المعنية فيها لمحاسبة الجهاز الإداري الذي اكتفى بعرص أسنانه البيضاء والضحك والهرولة إلى المنصة دون قدرة على تسجيل موقف يحفظ لليمنيين كرامتهم مع نشيدهم ولحظة رفرفة علمهم على هامات الجميع.
يبقى أن أشير إلى أنه من حقنا مساءلة المتسببن وفي مقدمتهم قيادة الاتحاد التي لا تعرف ماذا تحمل بعثاتنا معها في الحقائب قبيل السفر.. فيما يخص المهمة المؤكلة.. وتكتفي برص أسماء البعثة بمن هب ودب من زاية تسديد فواتير الولاء، واقحام أناس لا ينتمون للحقل الرياضي بأية صلة، إلا من زاية صحوبية الرجلين اللذين أفسدا كرة القدم اليمنية.
المحرر الرياضي
العيسي في برجه العاجي.. لا يفكر في الاعتذار.. وكان الأمر لا يعنيه!! 2077