قبل أن يقع الفأس بالرأس، قبل إضافة ألم جديد، وقبل مشاركة منتخب الناشئين بطولة كأس العرب بتونس ونهائيات آسيا بالعاصمة الإيرانية طهران في يوليو وسبتمبر القادمين على التوالي، وحتى لا تضع أيدينا على الخدود ألم وحسرة وحتى لا تكون مشاركة ناشئينا مشاركة "نص كم" ونعين سيناريو الألم لـ(2008م)، أقولها منذر ومحذر لكل من يعنيه الرياضة اليمنية والكرة المستديرة والمشرفين على المنتخب من جهاز فني وإداري أقولها واردد على طريقة (الأغا) اضبطوا الأعمار فالمنتخب سيقهر وينهار.. هي ليست مفعمة بالتشاؤم واليأس إنما هي واقعة عايشتها البارحة من متابعتي لتدريب المعسكر الداخلي للمنتخب بعناصر معظمها يستوجب تواجدها في منتخب الشباب والأولمبي، وإجحاف أن نصر بالقول إنهم ناشئون، وقد بلغوا من العمر عتيا، ولأن "لا ينفع الندم بعد زل القدم".
وجرم أن يذهب مجهودات لاعبي وجهاز فني وإداري في مهب الرياح، وكذا مبالغ مالية تنفق لمستلزمات المعسكر من مسكن وغذاء أو حتى أبسط مقومات العيش، ثم يقولوا قضاة اللعبة عودوا من حيث أتيتم، محملين بالحزن والغُلب يملئ جوانح اللاعبين، ومادام نحن جميعا معنيين بالمنتخب كونه ممثل لليمن ليس ممثل نفسه لزم التنويه ودق ناقوس الخطر من ما يترتب عليه الأعمار في منتخبنا الناشئ، ولأن المرء لا يلدغ من جحره مرتين.
فاتحاد الكرة هو الأكثر من أعنيه في هذه الأسطر، وهو بكل تأكيد من يتحمل عواقبها الوخيمة وحتى لا تتكرر إقصاء منتخب الناشئين بعد عام 2008م، فكن أكثر حرص على مجهود أشهر عدة من الاستعداد للبطولة، وتابع أجسامهم والفحص الطبي لهم واغفل عن سجلات تاريخ ميلادهم التي من المؤكد أنها غير صحيحة.
اختصرت الكتابة في موضوع مهم كهذا لأني أثق أن الرسالة وصلت أكثر مما تتضمنه كتابات ذات الحجم الطويل، وأملي أن يأتي هذا الموضوع في محل أهميته ليتم التعامل مع هذه الحالة بأكثر من جدية.
فاااااول ********
دل بيرو وغيره من الأساطير ودعوا الملاعب فالتقوا بدموع الجماهير.. ولاعبونا اعتزالهم مثل حفلات التخرج الجامعية!!!.
هل تتابعوا قارئين الأخبار الرياضية بقناة اليمن الفضائية أم أني أعاني وحيدا.. أسماء كما لم تسمعها من قبل.
أحمد أبو زينة
اضبطوا الأعمار.. فالمنتخب سينهار 1644