الاثنين الماضي كنت في المحكمة الإدارية بمحافظة عدن صحبت الزميل خالد هيثم لمتابعة قضية الطعن المقدمة من عدد من ابناء نادي الوحدة -لاعبين وإداريين سابقين وأعضاء جمعية عمومية - ضد انتخابات النادي التي جرت يوم 30 ابريل 2012م وانتهت بتنصيب عيدروس العيسي رئيسا للنادي على راس ادارة ضمت بعض الوجوه التاريخية في النادي العريق خلال اجتماع سلقه جمال اليماني ود/عزام خليفة، ولم يزد زمن انعقاده عن ربع ساعة.
وهي المرة الاولى التي اذهب فيها الى المحكمة لتغطية قضية رياضية، كما انها المرة الوحيدة – حسب علمي- التي يتم فيها اللجوء الى القضاء اليمني للبت في قانونية او عدم قانونية انتخاب الهيئة الادارية لنادي رياضي، وهي على العموم ظاهرة صحية تذهب مذهب المنادين بدولة مدنية حديثة تحترم القانون وتحتكم الى القضاء في كل ما هو حياتي يعتريه الاختلاف او الخلاف.
وعلى الرغم من ان موقف الصحافة هو الحياد، او هكذا يفترض ، الا اني وجدت نفسي متعاطفا مع تلك النجوم والهامات الكبيرة في تاريخ وحدة عدن التي حضرت إلى قاعة المحكمة للدفاع عن حقها التاريخي في النادي العريق ولسان حالها القول:"البيت بيت ابوبنا والغرب يطردونا"، كمثل مصري يلخص الحالة التي شهدتها انتخابات وحدة عدن من منع غير مبرر لكثير من اللاعبين والقيادات الوحداوية عن المشاركة في الاجتماع الانتخابي، ترافق مع ما تم من اصطناع لجمعية عمومية وهمية ليس لها علاقة بالنادي على مستوى اللعب او العضوية في الجمعية العمومية تم تجنيدها للحصول على تزكية سريعة لإدارة عيدروس العيسي.
ولان القضية اصبحت منظورة امام فضيلة القاضية إنجريد عبدالله علي التي شهدت ترأسها للجسة الاولى ولمست من خلال ادارتها للجلسة جديتها وحرصها على دراسة القضية من كل جوانبها، وبالتالي فاني مثل كل الاطراف ننتظر حكهما العادل الذي يحق الحق ويبطل الباطل، لكنني وحتى يصدر الحكم لابد ان ادلى بدلوي في بعض القضايا التي تهم نادي وحدة عدن، والتي على رأسها حقيقة ان نادي وحدة عدن ناد كبير وعريق ومهم ويستحق افضل ادارة، وأفضل دعم، وافضل اهتمام، لانه – اي نادي الوحدة- وبكل بساطة النادي الوحيد في اليمن المؤهل لان يكون ناديا نموذجيا ومنافسا على مستوى كل الالعاب محليا واقليميا، وذلك لان مقره في قلب مدينة الشيخ عثمان وما حولها التي تمثل بكثافتها السكانية وتزايد الهجرة الداخلية اليها منجما فريدا للمواهب في كل الالعاب.
وهنا لابد من ان اذكر عيدروس العيسي وغيره من الجاهلين لتاريخ الوحدة قديمه وحديثه، ان الوحدة كان حتى سنوات قليلة مضت ثاني نادي يمني في الحصول على الدعم الحكومي بعد اهلي صنعاء – ان لم يكن يستحق المركز الأول بجدارة-، عندما كانت العابه كلها في الدرجات العليا منافسة على المنصات، قبل ان تأتي ادارة القباطي لتدمر الطائرة والعاب اخرى، ثم تلحقها ادارة عيدروس العيسي وتدمر كل الباقي بمافيها فريق كرة القدم نفسه الذي صعد بجهود ابناء النادي – اللاعبين- قبل ان تطعمه ادارة عيدروس بالنطيحة والمتردية وما اكل السبع من الاندية الاخرى على حساب ابناء النادي الذين رحل بعضهم الى اندية اخرى بسبب الاستحواذ الحاصل في الفريق وسطوة البعض من اللاعبين حتى على الادارة، والخوف الان يسيطر على ابناء الفيحاء من هبوط مشئوم، في ظل الازمة التي يمر بها النادي تحت قيادته المطعون في شرعيتها.
فرحان المنتصر
وحدة عدن..البيت بيت ابونا والغرب يطردونا 2016