الهيئة الإدارية الجديدة المنتخبة لإدارة أهلي تعز للمدة القادمة، وهي المدة الحرجة في مسيرة النادي تضم في عضويتها ثلاثة من الإعلاميين الكبار ابتداء برئيس النادي الأستاذ فكري قاسم و الأستاذ شوقي اليوسفي الأمين العام المساعد ثم الأستاذ شكري الحذيفي المسئول الإعلامي تعتبر خطوة كبيرة قطعت بها الجمعية العمومية لأهلي تعز شوطا كبيرا لوقف تلك المهاترات و المناكفات التي حصلت من بعض المتمصلحين والذين سعوا لكل ما تاهم الشيطان من مكر وخبث ودهاء لإرساء قاعدة الارتزاق في ظل تلك العشوائية والأجواء الملوثة التي طغت على البيت الأهلاوي لمدة ليست بالقليلة كشفت على ما اعتقد لجماهير ومحبي النادي الحالمي وعرت شخصيات كثيرة تدعي انتمائها وحبها للقلعة الحمراء وتجلى ذلك الحب بانتكاسة للفريق الكروي في جدول العام واحتلالهم لمركز لا يليق بنادٍ كبير يمتلك قاعدة جماهيرية عريضة.
المهمة تبدو صعبة على فكري قاسم ورفاقه في الهيئة الإدارية الجديدة، لكنا لا ولن تكون بالتأكيد مستحيلة إذا ما توفرت النوايا الحسنة، وتكاتفت الأيادي البيضاء قبل كل شيء لإزالة معاول الهدم و التخريب، ومن ثم التفرغ للعمل الجاد والهادف لإعادة المياه لمجاريها بهذه الخطوة اعتقد أن الأهلي يستطيع بناء كيان جديد شاب ليس بمقدوره حل مشاكل النادي الغريق من رأسه لأخمص قدميه في حق الوصاية و التبني, بل بمقدوره قيادة السفينة الأهلاوية و إخراجها من تلك الأمواج العاتية لبر الأمان تبقى المشكلة الوحيدة لنجاح هذه الإدارة الشابة هي مسألة الدعم المادي للنادي يقول بعضهم أن محافظ المحافظة قد تكفل بدعم النادي، وهو الذي رشح تلك الأسماء للإدارة الأهلاوية الجديدة، فإذا كان هذا الكلام صحيح فهنئا للأهلاوية ثقة المحافظ الجديد بعد تلك المرحلة التي شهدت تهكما واضحا وصريحا من قبل جماهير الأهلي بحق المحافظ الشاب.
وإذا كان كل ما سمعناه لا يمت للحقيقة بصلة فعلى فكري ورفاقه السعي الجاد للبحث عن دعم مادي ثابت يذهب مباشرة للخزينة الأهلاوية المتهالكة والقريبة من الإفلاس, يبدو أن هناك مجموعة ليست بالقليلة غير مقتنعة بهذه الإدارة ولسان حالها يقول " ديمه وخلفنا بابها" وقد فاجأني أحد المقربين من النادي بالقول أن هذه الإدارة مفروضة على النادي فرض و أن أعضائها ليسو جديرين بثقة النادي ولا بتمثيله التمثيل الذي من شأنه أن يحل كل المشاكل المتواجدة بالفريق الكروي بالذات وباقي الألعاب الأخرى، وقال أيضا: "إن أعضاء الهيئة الإدارية المنتخبة ليسوا تجار ولا من رجال الإعمال، وإنما مجرد إعلاميين على باب الله، فمن أين لهم أن يدعموا النادي إذا كانت الإنباء تؤكد تخلي المحافظ عن دعم النادي، وإذا تم ذلك، فأن أعضاء الهيئة الإدارية الجديدة ستحاسب عن كل ريال سيدخل للخزينة الأهلاوية الفارغة.
من جهة أخرى أكد بعض الذين لا يعجبهم العجب بأن هذه الإدارة لا ولن تحرك ساكنا وكل ما سيفعلونه، هو الكلام والتنظير لأن هذه طبيعة عملهم وأن النادي سيدخل في عهدهم مرحلة الموت السريري هذا أن لم يهبط للدرجة الثانية, أحد الغيورين والمحبين للنادي لدرجة الجنون، لكنه للاماته يتكلم - دائما - بالحق سواء لناديه أو عليه.
وأكد لي بأن هناك مكانا يجتمع فيه اللاعبون كل ليلة لتناول القات برفقه أعلامي معروف بشكل يومي لمناقشة أوضاع النادي وفي صبيحة اليوم التالي يخرجوا بقرارات حاسمة والمصيبة أنها تعتمد من قبل الإدارة مثل استبعاد مدرب أو لاعب أو حتى التوقف عن اللعب لحين استلام رواتبهم، وهذا ما حصل فعلا في عدد من مباريات الدوري, الغريب في الآمر أن تكتل اللاعبين إياه ورفيقهم الصحفي المنظر الوحيد والمفتي العام للمجموعة يعلم بأمرهم الجميع حتى على مستوى الإدارة السابقة, أما الإدارة الجديدة، فأعتقد أنها لن تعرفهم إلا في حالة الثورة على احد أعضائها أن لم يكن الكل إذا ما فشلوا في أمر ما أو موضوع معين يتعارض ومصلحة تكتل اللاعبين إياه والذي هو باعتقادي من يسير النادي الأهلي وهو الواجهة الحقيقية لكل القرارات حسب إفادة صاحبنا الأهلاوي العتيق.
وأضاف أن هناك لاعبا يقود تلك المجموعة يمثل ثقل كبير في النادي وكلمته مسموعة عند جميع اللاعبين وحتى الإدارة السابقة كانت ترضخ لجميع شروطه وطلباته وإذا لم توافق الإدارة على أي شرط من شروطه فبإمكانه سحب أربعة أو خمسة لاعبين و إقناعهم بعدم اللعب حتى موافقة على شرطه مما يدخل إدارة النادي في إرباكات وشد وجذب وفي الخير يتم الموافقة على طلبات ذلك اللاعب و من جملة ما سمعت أن ذلك اللاعب هو السبب وراء رحيل الكابتن فيصل أسعد ومن بعده الكابتن محمد نجاد، وأخيرا الكابتن عبدالعزيز المجذور من قيادة الفريق الأهلاوي.
يعقل أن يتحكم لاعب واحد مهما بلغ مستواه واسمه فكيان فريق يعد من الأندية الجماهيرية الكبرى على مستوى الجمهورية، فكيف الحال إذا بالنسبة للأندية الصغيرة من أصحاب الدرجة الثانية و الثالثة.
إن ما يحدث في القلعة الأهلاوية الحمراء لمؤشر خطير لواقع مرير سيؤثر على سمعة الفريق جماهيريا وسيؤدي به إلى الهاوية ليس في لعبة كرة القدم، ولكن على مستوى النادي ككل، على الإدارة الأهلاوية الجديدة برئاسة الأستاذ فكري قاسم التنبه لمثل هذه الأشياء والعمل على محاولة حلها بطريقة الإعلامي الناجح والناقد الحصيف الذي يعرف مشكلة الداء قبل وصف الدواء، وعلى الأستاذ شوقي اليوسفي الأمين العام المساعد للنادي والشخصية الأكثر قربا و معرفة بأوضاع النادي وما يعانيه بوضع النقاط فوق وتحت الحروف لمساعدة الهيئة الإدارية الجديدة باتخاذ القرارات المناسبة والتي من شأنها يمكن لنادي تتفادى الصراعات الشخصية أن يصل في النهاية لقناعة تامة لاحترام مصلحة النادي واحترام جماهيره التي لا تعلم شيئا بما يدور وراء الكواليس سوى حبهم لاسم وعراقة الأهلي التعزي وعشقهم للون فتيلته الحمراء, وعلى الزميل شكري الحذيفي أن يستخدم خبرته الإعلامية الطويلة لرفد الإدارة بكل ما تجود به عقليته المليئة بالأفكار النيرة والتجارب الناجحة والتي بدورها ستساهم بوضع الحلول والمعالجات لتحسين الأوضاع الأهلاوية وظهورها بمستوى عراقة وسمعة أهلي تعز.
نتمنى للإدارة الجديدة كل التوفيق والنجاح لإعادة النادي إلى مكانه وموقعة الطبيعي بين الكبار و أن غدا لناظره لقريب.. والله من وراء القصد.
عيدروس الفقيه
أهلي جديد لنج 2018