يا أبنا عدن إن ما حصل في انتخابات أنديتنا العريقة والرائدة تاريخيا شيئا مؤسفا ولا يقبله عقل رياضي.. ولم تعتد عليه أنديتنا الرياضية في الماضي!!.. ما يحدث في انتخابات عدن جريمة حقيقية.. فماذا بعد ها الصمت الرهيب من الجهات المسئولة.. أين دورها المفترض في المراقبة والتحري والمحاسبة؟!، يبدو لي أن ما حصل ويحصل أمر مرتب ومدروس ومتفق عليه من قبل البعض!!.
سؤال..هل مازال الحكم على رياضة عدن وكوادرها بالتهميش قائما؟!.. لا تستغربوا ولا تتوقعوا أي تغيير ينتشل واقعنا الرياضي إلى الأفضل ما دم العناصر المتنفذة نفسها هي التي تقود أطرنا الرياضة مستمرة في تنفذها.. فهي التي تشكل اللجان العليا والفرعية للانتخابات وترصد لها الملايين وكلها تذهب هدرا من دون أن تحقق شيئا لأطرنا الرياضة حتى يساعدها في انتشال واقعها إلى الأفضل.. وما يحدث لن يساهم إلا في تعميق التخلف والتراجع إلى الأسوأ.. فالجهل يسيطر على رياضتنا ولا يريد عنها فكاكا!!.
تعشمنا خيرا بتصريحات الوزير.. تصريحات رددها كثيرا.. أظهرت بأنه جاد ومتجه نحو التغيير، لكن وبعد كل ما حصل في انتخابات أندية عدن تبين لنا أن كل تلك التصريحات كانت وهم ومجرد حقن مخدرة لا غير!!.
يا أبناء عدن لا تعتمدوا على هذا الوهم والعناصر الضعيفة والمسيرة بالريموت كنترول.. توحدوا ولا تتفرقوا واعملوا على بناء أنديتكم وانتشلوا واقعها إلى الأفضل.. وأعيدوا لها مجدها من جديد.. صدقونا.. لا نعرف في أي عصر من التخلق الرياضي نحن الآن.. وإلى متى سيظل الوضع كما هو عليه من التخلف؟!.. وإذا كان التخلف الرياضي انتهى وتم القضاء عليه في كثير من دول العالم، بما فيها تلك الدول التي سبقتها بلادنا في الرياضة، تجاوزتنا اليوم بمراحل يصعب علينا الوصول إليها إذا استمر الحال عندنا كما هو.
العالم من حولنا يتطور، ونحن مازلنا متمسكين بالتخلف قابلين بتلك القيادات الرياضية المعتقة التي لا تمتلك الخلفية الرياضية الحقيقية.. تلك القيادات التي تجهل مقومات تطور الرياضة، وتفهم فقط التشدق بالأحاديث عن اللوائح المحلية والدولية وترديدها - لفظا مثل الببغاء - كإسطوانة مشروخة لكنها لم ولن تفهم ما هي مقومات العمل الرياضي الحقيقي الميداني الذي يقود إلى التطور.
أخيرا..الرياضة حرة والسياسة لا موقع لها فيها.. والمشايخ والوجاهات وأصحاب رؤوس الأموال أن وجدوا في أنديتنا فهم داعمون لا غير.. أما الاتحادات فيجب أن تكون خطا أحمرا يمنع دخوله إليها!!.