"لم يبقَ للتلال إلا هذا".. هكذا قال لي أحد التلاليين في اتصال تلفوني.. وطلب مني شراء صحيفة "القضية" وقراءة موضوع يتحدث عن اتفاق سري يقضي بالدفع بياسر حوشب رئيسا للتلال في المدة القادمة.
قراءة الموضوع طبعا، وتملكني إحساس غير بعيد عن صاحب المكالمة.. هل يُعقل - وفي هذا التوقيت - أن تصل الأمور إلى ممرات المهزلة والسخف الذي ينحصر بين رغبة بعض الأفراد في البقاء دون مبالاة لقيمة التلال، ومصلحة أبنائه وقيمته بين الآخرين.
الشجن جعلني أتَّجه صوب كاتب الموضوع الذي أعرفه جيدا، فأخبرني أن الأمر ليس دعابة، وإنما حقيقة قد سطرت أركانها باتفاقات بين أطراف اللجنة المؤقتة ومن بقى فيها في النادي العريق - الباحثة عن مساحة بقاء في دفة قيادة النادي العريق - وأطراف أخرى يتصدر مشهدها بعض الشخصيات المبتذلة، ومن خلال توصيات واضحة مصدرها رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم أحمد العيسي الذي وضع المقترح وفقا للذي يربطه بحوشب من أمور، ملتزما بتقديم الدعم له في المرحلة القادمة!.
وبعيدا عن ما يريد العيسي، وما يريده عبدالجبار ومن لف لفيفه.. هل يعقل أن يرضى شخص بما يمثله حوشب - نائب الرئيس في اللجنة المؤقتة - بالتواجد رئيسا لنادٍ بحجم التلال؟!!.. هل هو في غفلة أم في لحظة سحر أم ماذا؟!!.. لا أود الحديث في خصوصيات ياسر باعتباره صديق قديم لي ولكثير من لاعبي التلال، وباعتباره مشجع تلالي متميز في سنوات عز التلال، وركن من أركان المدرجات الحمراء، وخصوصا في ملعب العلفي.. وحين جاء إلى الإدارة التلالية كنائب بفعل ظرف سياسي مرتبط بالتجارة والمقاولات ليُوضع في واجهة الحدث عبر مشروعي الملعب ومبنى النادي، وباسم شركات أخرى، كما قيل تعود ملكيتها للعيسي، وقبلها كان ملعب "المريسي" في صنعاء، عبر النائب السابق في الاتحاد حسين الشريف.. لم نكن نعترض، بل إننا كنا في مساحة لتقديم الدعم له من وجهة أخلاقية وسلوكية لم يرعها -هو – أما أن تصل الأمور إلى حيث يراد بها في المشهد الجديد!!.. فتلك طامة على التلال، وعليه أن يعرفها - هو - قبل الآخرين.. "ورحم الله امرؤ عرف قدر نفسه"!!.
ما يحصل وما يرتب له (مؤامرة) أخرى على التلال ستعيد استنساخ وتفريخ إدارة للجنة المؤقتة منتهية الصلاحية وغير القانونية، وقد تعيد بعض الشخصيات الأخرى التي ابتعدت، عبر انتخابات ستكون للهزلية نصيب أكبر فيها، ووفقا لكثير من الشواهد يعرفها المتابعون للشأن التلالي، وعبر شارعه وما يدور فيه!!.. وسيكون حوشب في واجهتها بعدما رفض كثيرون من الرجال (التلاليين) التواجد والترشح إلا بالتطهير الشامل الذي صدم برغبة اللجنة وقدرتها على تربيط الأمور مع شخص رئيس الاتحاد أحمد العيسي الذي لا يعرف ماذا يريد من التلال؟!!.. ولماذا يوضع عراقيل عودة شخصيات بعينها إلى النادي مع شخصيات أخرى داعمة؟!!.

لن أخوض في الموضوع كثيرا، لكن على التلاليين أن يظهروا، ويمنعوا إكمال المشهد الهزيل الذي يراد وضعه في واقع التلال.. وعلى حوشب الذي نعرف عنه الكثير أن يكون صادقا مع نفسه، وأن يعرف بأن التلال كبير وأكبر مما يتصور، وأنه لا يملك أقل ما يمكن ليكون في رئاسته.. وأن من يدفع به سيحرقه.. ولعله يعرف خبايا من سيكون معه.. وسنذكره في سطور قادمة!!.