في إشارة إلى أن أمر الانتخابات الرياضية ونتائجها معروفة ومحسومة مسبقا.. جاء تصريح الأخ جمال اليماني مدير مكتب الشباب والرياضة مخيبا لآمال المشجعين الرياضيين، وأن الانتخابات الرياضية ينتظرها الجميع بفارق الصبر على أمل التغيير الإيجابي الذي تخدم الرياضة بعدن.
التصريح الرناني لليماني الذي أفصح أن التصويت لن يقتصر على أعضاء الجمعية العمومية للأندية، بل سيكون الباب مفتوح على مصراعيه للراغبين في المشاركة في العملية الانتخابية، وهذا يعني أن أمر الانتخابات محسومة نتائجها مسبقا، وذلك فيظل لجان مؤقتة تسيطر على أندية عدن نتجت لنفسها الحق في إصدار بطائق العضوية للمقربين والمحسوبين من أجل كسب مزيد من الأصوات للفوز بعضوية الهيئة الإدارية المنتخبة بصفة رسمية، وهذا هو الخطاء بعينة مما سيزيد من أوجاع تلك الأندية، وتدهور أوضاعها إلى الأسوأ بعد أن كانت كثيراً في السنوات الأخيرة من سيطرت وهيمنة اللجان المؤقتة (اللجان المخربة) التي اكتوت بنارها أندية عدن.
تصريح اليماني ما هو إلا إشارة خضراء للجان المؤقتة للسيطرة على الأندية بصفة رسمية ومواصلة العبث بتاريخ رياضة عدن في ظل السكوت الذي يهيمن على الجميع من متابعي الشأن الرياضي وعشاقه، وكان على اليماني أن يشدد على مسألة العملية الانتخابية وإعطائها أهمية بالغة الذي من المفترض أن تحكمها أنظمة وقوانين تنظم طريقة الانتخابات بطريقة نزيهة وشفافة بعيدا عن الترويج للفوضى وإعطاء الفرصة للدخلاء على الرياضة باغتصابها بطريقة تسمح لهم بمواصلة العبث بتاريخ رياضة عدن الذي صار اليوم في أسوأ حالاته.
يجب أن تكون هناك لوائح معمول بها نأخذ طابع النزاهة ويمارس فيها الرياضيون حقوقهم بطريقة ديمقراطية لاختيار العناصر الفعالة ممن تريد تخدم الرياضة، بدلا أن تكرس جهودهم لمصالحهم الشخصية وممارسة العشوائية والهوشلية بعيدا عن القيم والروح الرياضية الخلاقة والسمات الحميدة والسائدة في الأوساط الرياضية، وإذا كنتم مصرون على الانتخابات بالطريقة التي تريدونها فأن النتائج معروفة ومحسوم أمرها مسبقا، وستخدم في الأخير عناصر قتلت الرياضة، وقضت على كل شيء جميل فيها، ونقول على رياضة عدن السلام ورعى الله أيام زمان!!.
المهندس وحيد علي رشيد محافظ عدن دعا في لقائه بقيادات أندية عدن مؤخرا إلى إعطاء العملية الانتخابية أهمية كبيرة من خلال انتخاب قيادات قادرة على إعادة خدمة الكيانات وشبابها باختيار كفاءة مقتدرة على خدمة الأندية، وتحقيق أهدافها وطموحاتها في العمل الرياضي والشبابي خلال المرحلة القادمة، وقال: "إن زمن التدخل وفرض الأسماء قد ولى بلا رجعة ولا وجود له في وقتنا الراهن، ويجب أن يحتكم الجميع بالالتزام باللائحة المنظمة لسير وحرية الانتخابات في أجواء ديمقراطية التي تكفل النجاح، وتحقيق النتائج المرجوة منها، والتي تصب لصالح أندية عدن في الأساس".
بهذه الكلمات كان حديث المحافظ عند لقائه بمسئولي الأندية الرياضية.. فهل يدرك ويتفهم أخونا العزيز جمال اليماني مدير مكتب الشباب والرياضة بعدن الطريقة التي يجب إتباعها لإنجاح الانتخابات في أندية عدن لاختيار قيادية ذات كفاءة وخبرة بدلا عن القيادات الفاشلة التي هيمنت على أندية عدن في السنوات الأخيرة، وتتصرف بها بمنظومة المالك الخاص، مما قادها إلى النفق المظلم، وتهور أوضاع الرياضة في عدن إلى وضع لا يتناسب مع أمجادها وتاريخها العريق كرائدة للرياضة على مستوى الوطن والجزيرة العربية.
فضل الجونة
انتخابات نتائجها مسبوقة!! 1906