يجادل نفر من زملاء الحرف الرياضي في مسألة الإضافة التي شكلها الاتحاد الحالي لكرة القدم اليمنية، لكن الحقيقة واضحة وضوح الشمس في كبد السماء، ولا تحتاج لأدنى تأكيد أن هذا الاتحاد يكتب سطور الإدارة من الشمال إلى اليمين، وليس من اليمين إلى الشمال، كما يدعي هؤلاء المستفيدين من كرم الشيخ وصدقاته التي ينعمُ بها عليهم بين فينه وأخرى.
أحيانا أشعر بالحرج وأنا اقرأ مقالات تدافع عن اتحاد فاشل لم يضف شيئا لكرة اليمنية إلا تغيير كل ما هو جميل في كرة القدم اليمنية التي تمتلك جمهور لا يضاهى في المنطقة، صحيح أن كرة القدم اليمنية تحتاج لكثير من الإمكانات التي يجب أن توجه لمراكز الإنتاج، كما قال العزيز مطهر الأشموري إلا أن الصحيح أن هذا الاتحاد لم يستطع توظيف الإمكانات المتوافرة على الأقل لتطوير المسابقات المحلية التي تراجعت بشكل مخيف، انظروا لحال الدربيات في كل المحافظات كمقياس لإقبال الجماهير عنوان نجاح أية مسابقة.
منذ أيام دخل المنتخب الأولمبي معسكرا داخليا في صنعاء تحت قيادة المدرب البرازيلي (أحمد لوسيانو) بعد أن أعلن الاتحاد أنه سوف يستفيد من خبرات هذا الرجل الذي يعيش معنا منذُ أكثر من عشرين عاما لكن سقطة إدارية جديدة وقع بها الاتحاد حين أكتشف أنه لا يستطيع الاستغناء عن خدمات المدرب الأثيوبي (مبراتو) ليقوم الاتحاد بتغيير قراره بالتعاقد مع لوسيانو ويعيد المهمة لمبراتو كمدرب للمنتخب الأولمبي ضاربا عرض الحائط التعامل بأدنى لياقة التعامل مع المدري لوسيانو الذي باشر الأشراف على المنتخب لمدة لم تتجاوز الأسبوعين فقط.
سقطة إدارية أخرى وقع فيها الاتحاد حينما سمح لنفسه بالتداخل في شأن فني خالص - مدرب منتخب الناشئين الكابتن (أمين السنيني) يختار المدرب الشاب (محمد ثابت) ليكون مساعدا له لكن رئيس الاتحاد يرفض هذا الاختيار لأسباب خاصة ويفضل (جياب باشافعي) يكون مساعدا لأمين بالرغم أن اختيار الجهاز الفني هو من صلب اختصاص المدرب أمين السنيني كما يعرف الجميع؟.
ما الذي يمكن أن يقوله هؤلاء إزاء مثل هذه التصرفات التي يقوم بها اتحاد كرة القدم الذي يدير اللعبة على غرار إدارة دوري حواري؟!.. وما الذي يمكن أن يقوله مثل هؤلاء عن اتحاد يتدخل في شأن فني خالص يبعد هذا المدرب عن هذا المنتخب ويتمسك بهذا المدرب مثلما يفعل مع الأثيوبي الذي صار لغزا محيرا لكثير من المراقبين، فتارة يدفع به كمدرب للمنتخب الأولمبي وثارة كمدير فني لاتحاد الكرة، وتارة أخرى كهدية فنية من الشيخ لبعض الأندية في إشارة واضحة أن هذا الاتحاد يعمل بطريقه مزاجية لا تمس بأية صله لعلم الإدارة وفنونها.
أعُجب كثيرا لمن يروج لهذا الاتحاد، وهو لا يستطيع حتى تسويق مسابقاته، وهو أعجز عن المحافظة على جماهير اللعبة وشعبيتها في اليمن، وبعد أن كانت الملاعب تكتظ بالجماهير أصبحت الآن خاوية على عروشها وكأنها لعبة من ألعاب الظل.. خلاصة القول (البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير والعشوائية تدل اتحاد غير بصير).
@@@@@@@@@@@@@
وددت لو شاهد رئيس الاتحاد أحمد العيسي شكل التفاعل الجماهيري بعد مباراة الريال والبرسا حتى يتأكد أن المستوى هو من يدفع الجماهير للمتابعة.
@@@@@@@@@@@@@
لأني برشلوني الهوى، فإني لن أجد ما أتباها به بعد خسارة البرشا من الريال سوى مثالية جمهور البرشا عندما صفق للاعبي الريال بالرغم من الخسارة الموجعة في درس مجاني للروح الرياضية.
@@@@@@@@@@@@2
طالما بقت الجمعيات العمومية على حالها بدون تصحيح فإن الجمعة هي الجمعة، ولن نستفيد من الانتخابات سوى خسارة (50) مليون ريال كنا في أمس الحاجة في زمن الصندوق فيه مدين.
احمد الظامري
عن ماذا تُدافعون يا هؤلاء؟ 2378