- إن من يتأمل واقع الرياضة اليمنية عامة وكرة القدم خاصة سيجد أنها محلك سر، حيث إنها لا تسير بخطى حثيثة نحو التقدم إلى الأفضل، بل إنها في كل يوم تفرز لنا غرائب وعجائب، وخير دليل على ذلك الدوري العام لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم والذي تم تأجيله مؤخرا، حيث نرى مباريات دون المستوى، وأداء متواضعا للغاية، وعدم استقرار الفرق على مستوى ثابت، بالإضافة إلى التحكيم المهزوز، والغياب الجماهيري الملحوظ عن ملاعبنا، ناهيك عن المشاكل المالية للأندية، أضف إلى ذلك عشوائية العمل والارتجالية والمزاجية التي تدار بها الكرة اليمنية من قبل مشايخ الاتحاد.. هذا واقع الكرة اليمنية التي لن ترتقي إلى الأفضل إلى من خلال ثورة كروية تقتلع كل الفاسدين من وزارة الشباب والرياضية والاتحاد العام والقائمين على إدارات الأندية التي تبحث عن مصالحها الشخصية فقط!.
- أحد الإعلاميين المخضرمين قاد حملة ضاربة ضد مدرب شاب تولى تدريب فريق حالمي أحمر في ظروف حرجة وصعبة، وبعد أن قام مجموعة من الجماهير الحمراء بمنع هذا المدرب الشاب من تدريب فريقها خرج هذا الإعلامي المخضرم بمقالات واسعة تؤيد ما تعرض له هذا المدرب الشاب، بل إنه وصف تلك الجماهيري بأنها من قامت بكتابة التاريخ، وصنع الثورة الرياضية، وأشاد بأسماء تلك الجماهيري فردا فردا في إحدى مقالاته!!، هذا الإعلامي المخضرم الذي - دائما - ما يتحدث عن التغيير والذي منذ مطلع تسعينات القرن الماضي يتولى تعليق المباريات التي تقام على ملعب الشهداء بتعز قام بتطفيش العديد من المواهب الفذة في مجال التعليق الرياضي، ومنهم المعلق الشاب محمد علي الحاج الذي وجد ضالته من خلال التعليق على بعض المباريات عبر أثير إذاعة إب والمكلا وعدن بينما ممنوع عليه التعليق في إذاعة تعز، كذلك هناك معلقين بارزين مثل أحمد يحيى حسن وأحمد النويهي، هؤلاء الإعلاميين شاركوا في الدورة التدريبية في مجال التعليق الرياضي والتي أقيمت قبل مدة في العاصمة صنعاء، ولكنهم لم يجدوا فرصة للتعليق عبر أثير إذاعة تعز كون صاحبنا المخضرم يحاول أن يورث ميكروفون الإذاعة لولده!!.
- ما تحدث به الأستاذ شوقي أحمد هائل رئيس نادي الصقر التعزي أثناء لقائه بأعضاء الجمعية العمومية الأسبوع الماضي بشأن حبه وعشقه للصقر، وعدم تركه لناديه الأصفر بث روح الاطمئنان لدى جميع محبيه وعشاقه في كل مكان وما خرج به اجتماع الصقراويين أثبت للجميع أن نادي الصقر التعزي من كوكب آخر نادٍ كبير بإدارته وأعضائه و جماهيره، ولذلك نرى النجاحات المستمرة والإنجازات الصقراوية تتواصل من جميع الجوانب ومن المتوقع أن يكون نادي الصقر خلال الأعوام القادمة أفضل ناد في الجمهورية اليمنية، وقد يصبح مؤسسة رياضية عملاقة.
محمد العديني
خواطر رياضية 2017