قبل يومين تواصلت مع زميل عزيز كلفته اللجنة العامة للانتخابات الرياضية بالإشراف على انتخابات الأندية والاتحادات الفرعية في محافظتين متجاورتين، لأسأله (هل وصلته اللائحة المعدلة للاتحادات والأندية التي من المفترض أن تجرى بموجبها الانتخابات بدءً من يوم الأربعاء 18 الجاري؟)، فقال لي: "اللائحة لم تصل بعد"!!، ثم أضاف "لكن حسب علمي اللائحة مخالفة للقانون"!!.. ومن ثم انطفأت الكهرباء، وانقطع الاتصال بيننا عبر الإنترنت، لكني أجزم أن اللائحة لم تصله بعد، لأنه لم يبلغني، خصوصا وقد عادت الكهرباء، وانقطعت أكثر من مرة منذ قطع اتصالنا.
الانتخابات كما نتابع سيتم تدشينها وفقا لما هو معلن يوم الأربعاء القادم في أكثر من محافظة واللائحة اللغز لم تصل بعد، ولم يسبق أن حصل عليها أحد، والعجيب المريب أنها ستكون الفيصل الحاكم للعملية الانتخابية المفترضة، والأشد غرابة هو أن معالي الوزير معمر الإرياني انتقد فروع وزارته في المحافظات والأندية التابعة لها في اجتماع رسمي بسبب عدم تسجيل ملاحظاتهم المكتوبة على اللائحة مستثنيا نادي الصقر.. وهنا دعونا نسأل هل منكم من حصل على اللائحة قبل إقرارها أو بعده ليطرح الملاحظات؟!.. أكيد لم يحصل عليها أحد إلا المعنيين بتعديلها مباشرة!!.
ولأن الشيء بالشيء يذكر فإنه لابد من التذكير هنا بالآلية التي تم من خلالها وضع لائحة الأكوع منذ المشاريع المعلنة وحتى الإقرار في اجتماع رسمي ومعلن لمجلس الوزراء، شغل تم في النور، وإن كان قد سجل حال صارخة من القفز على اللوائح الدولية والقوانين المحلية إلا أنه تم على مرأى ومسمع، وكل واحد قال كلمته في شيء قرأه وتابعها.. وليس سمع عنه أو لنقل شم عرفه من أحاديث الوزير وتصريحات الوكيل بهيان الذي خلع عليه بعض الزملاء مؤخرا لقب الوكيل الأول!!.
ولأننا في موضوع اللائحة والانتخابات فإن الأقربين أولى بالنصح لأنهم أولى بالمعروف، وهنا لابد من تسجيل اعتراضنا، بل ورفضنها للصورة الوردية التي تحدث بها المدير اليماني في حضرة المحافظ الجديد، وحيد رشيد مستعرضا استعدادات المكتب للانتخابات الرياضة في عدن، وقد نقل عن اليماني قوله: "إن الأندية في المحافظة جاهزة لهذه الانتخابات ومتفاعلة إلى حد كبير، وقد أبدت تفهمها لهذه الانتخابات وضرورة إنجاحها والعمل على درب التغيير من أجل إتاحة الفرصة لتقديم عمل جديد ومتطور، حيث إن هذه الانتخابات تفتح آفاقا جديدة أمام العمل المؤسسي المتطور والارتقاء بواقع العمل إلى آفاق التطور".. بالله عليكم من يصدق هذا الكلام؟! أعتقد حتى اليماني نفسه قاله وهو غير مصدق لما يقول!!!.
وهنا لابد من أن أقول يا سيادة المحافظ "خلي بالك السيد جمال يكذب، أو ريما يتجمل (!!!)، لأن الحقيقة المرة تقول إن لأندية غير جاهزة، وهي غير متفاعلة، ولم نسمع أن واحدا من التسعة الأندية في المحافظة قد فتح باب تجديد العضوية وتسديد الاشتراكات، والجمعيات العمومية في تناقص مستمر في قوامها منذ آخر دورة انتخابية، ما يعني أن الانتخابات المقبلة لن تحقق أهداف التغيير التي يتحدث عنها السيد جمال بقدرما ستقود إلى التأبيد لعدد من القيادات الفاشلة في أندية عدن"!!.
ويا سيادة المحافظ طالما قبلت بأن تشترك في إدارة العملية الانتخابية فإن المطلوب منك هو الاشتراك الفّعال من خلال تشكيل فرق عمل فني متخصص ومؤهل من المحافظة يشرف مباشرة على الانتخابات، ولتكن البداية من اتخذار قرار بالتأجيل، ولو لمدة (20) يوما يتم خلالها إعادة ضبط سجلات الهيئة الناخبة ـ الجمعية العمومية ـ من خلال فتح باب العضوية للاتحاق بالأندية وفق ضوابط، وإشعار الأعضاء السابقين بأهمية تسديد الاشتراكات المتأخرة حتى يحصلوا على حق التصويت والترشح، أيضا لابد من إلزام القيادات المنتهية صلاحيتها بإعداد التقارير المالية والإدارية للمناقشة في اجتماعات تحضيرية تضع النقاط على الحروف.
الأمر خطير وكبير وليس كما صوره السيد جمال بكلامه المعسول.. وضع الرياضة في عدن يسير من سيء إلى أسوأ، وسيكون من الظلم الاعتماد على مدير المكتب في إدارة عملية انتخابية ليس له أية مشروعية، وستكون نتائجها وبال على رياضة عدن.. هذا ما يجب قوله.. إلا أن كنتم تحضرون معه لإدارة انتخابات توافقيه تعتمد قوائم مركزية تخضع لعملية شرعنة من اجتماعات غير مكتملة النصاب فهذا شأنكم؟!.
فرحان المنتصر
خلي بالك يا وحيد.. اليماني يكذب!! 1610