أصدقوني القول، لو نسبت ولادة وبزوغ (صندوق النشء والشباب) الذي بزغ نوره في وزارة الشباب والرياضة في عام 1966م بقرار جمهوري.. يعود الفضل الأول والأخير لصاحب فكرته للأخ الدكتور

المتزن صاحب العقل الراجح (عبدالوهاب راوح) الوزير الأسبق لوزارة الرياضة اليمنية، وهي شهادة أدبية وتاريخية.. لابد من طرحها في هذا الزمن الرياضي الفاسد الذي أراد له (راوح) أن يكون وجود

مشروع هذا (الصندوق) داعما لإنجاح أهدافه تجاه كل ما يتعلق بمتطلبات (النشء والشباب).. إلا أن أمنيات الدكتور راوح بكل ما يحمله من طموح بعد أن انتزع القرار الجمهوري لولادة هذا (الصندوق)

الذي وجوده في الوزارة بوزن (الدجاجة التي تبيض ذهبا) أسالت لُعاب كل عشاق الفساد السياسي والرياضي من ذوي القرار.. بإقصاء (راوح)، وإبعاده من قيادة الرياضة اليمنية!، ليحل بديلا عنه لقيادة هذه

الوزارة الفاسدة اثنين من عمالقة الفاسدين.. هما الوزيران "عبدالرحمن الأكوع وحمود عباد"، وهي الشهادة بعينها بأن نظام صالح الأسبق كان يكرم بعض من الوزراء الفاسدين على حساب الشرفاء..

والدليل رحيل راوح، ليصبح صندوق شرف راوح للنشء والشباب بعد ذلك البقرة الحلوب لقيادات الرياضة اليمنية!!.

إذا وباختصار.. تجدونا نقولها وبكل شفافية.. على قيادة وزارة الشباب "اليوم" الوقوف بعين المسئولية الرياضة الوطنية الشاملة، لإعادة التفكير الجاد البعيد من الحزبية والنظرة السياسية، لتوسيع قاعدة

التكريم لكل الرياضيين الأكثر إبداعا في عموم الوطن بعامة، لإعادة الاعتبار والثقة لأبطال ورواد وعمالقة "الزمن الرياضي الجميل" في العصر الذهبي التليد في حركتنا الرياضية!!.

ولماذا لا يكن ذلكم التكريم في يوم "تكريم الإبداع الرياضي"، وهو تقليد دشن كأولى تجاربه عام 2009م، وهو تقليد رائع لابد من دعمه ودراسته، لتوسيع فكرته وحتى يتناسب والمتغيرات الجديدة في رياضة

وطني الكبير.. والله بلدنا نورت!!.

وأخيرا همسة: لماذا ينتابني شعورا غريبا أقلق مضجعي نتيجة للظروف المأساوية "الدموية" الجارية هذه الأيام بـ "عدن" بكل مديرياتها المتعددة.. مصدره العام بل والمهم مفاده صورته واضحة المعالم وتقول

أن "الأندية الرياضية" بالعاصمة عدن سترفض انتخابات أي قيادات رياضية قادمة.. بحسب شروط "مقاسات" اللجنة العليا التي أقرتها قيادة الوزارة.. وترفض دخول ممثلها رئيس لجنة الانتخابات الفرعية

الأخ / علي مرشد عقلان ومن معه مع تطهير أندية عدن من أية قيادات غير شرعية.. إلى جانب عدم مشاركة (فرقها) في دوري النخبة تضامنا مع شهداء جمعة الكرامة في المعلا.. بعدن.. ويا رب.